قدّم مقيمون مصريون غير شرعيين، بلاغا للجهات الأمنية في جدة قالوا فيه إنهم وقعوا ضحايا لعملية احتيال من قبل شاب عشريني يرتدي ملابس عسكرية، أوهمهم أنه من منسوبي إحدى الجهات الأمنية، وقال لهم إنه قادر على إنجاز معاملات ترحيلهم إلى بلادهم بوصفهم مقيمين بصورة غير مشروعة. وقبض الشاب من المقيمين ثلاثة آلاف ريال وطلب منهم بعدها أن يجتمعوا في موقع حدده لهم، وطلب منهم أن ينتظروا هناك حتى تصلهم حافلة”. ولكن الحافلة لم تصل، وانتظروها طوال أيام، بحسب بلاغهم، دون جدوى. وعندها قرروا كشف أنفسهم من حيث إقامتهم غير الشرعية، وتوجهوا إلى مركز شرطة الكندرة في جدة وسجلوا البلاغ ضد المواطن المحتال. وبعد أخذ أوصافه من الضحايا ومعلوماته، وجه اللواء علي الغامدي مدير شرطة جدة بتخصيص فرقة بحث سريع لضبط الشاب واعتقاله وتحريز البذلة العسكرية التي كان يستخدمها. وخلال يوم واحد، توصلت فرقة البحث لسيارة المحتال، ثم قبضوا على قائدها ومالكها وهو مواطن عمره في الثلاثينيات، لكنه أخبرهم بأن سيارته كانت مع رفيق له في الأيام الماضية، واتضح أن رفيقه هذا كان يعمل في قطاع عسكري، لكنه ترك العمل واحتفظ بملابسه العسكرية. وخلال ساعات، تم القبض عليه واتضح أنه المحتال المطلوب. واتهمته الشرطة ب “انتحال شخصية رجل أمن”، والتحقيق جار معه.