بعد مضي عشر مباريات للنصر في دوري زين واحتلاله للمركز السابع وصلت الجماهير النصراوية إلى قناعة تامة بأن علة الفريق تكمن في لاعبيه الأجانب الأربعة الذين لم يقدموا أي إضافة فنية بل كانوا عبئا واضحا على الفريق. وإذا كان ما قاله مدرب الحزم بعد نهاية مباراته مع النصر صحيحا فإنه يمثل بالفعل قمة الرأي المحايد الذي لا عاطفة حب ولا عاطفة كراهية فيه حينما وصف فريقه الحزم بأنه كان يواجه فريق النصر الذي لم يكن بين صفوفه سوى سبعة لاعبين داخل الملعب ويقصد أن لاعبي النصر الأربعة الأجانب كانوا سيئين وعالة على الفريق. إن الاتفاق حينما فشل في اختيار اللاعبين الأجانب أصبح في المركز العاشر بتسع نقاط والأهلي حينما لم ينجح في اختيار اللاعبين الأجانب لم يستطع الفوز على الاتحاد والهلال والشباب. بل إن الاتحاد حينما خذله أجانبه هذا الموسم من خلال تراجع مستوى بو شروان وفشل لوسيانو والشرميطي خسر في ثلاث مباريات متتالية وتعادل مع الفتح والقادسية. وإن سئلت عن السر وراء نجاح الهلال والشباب فالإجابة بالتأكيد تكمن وراء اللاعبين الأجانب؛ فكماتشو والتايب وفلافيو نجحوا مع الشباب والرباعي الأجنبي الهلالي هم كل قوة الهلال. كلمة السر في النجاح لأي ناد هي الاختيار الناجح للاعبين الأجانب ومتى ما استطاع النصر أن ينجح في اختيار اللاعبين الأجانب فستكون له الكلمة العليا وسيصبح منافسا قويا على كل البطولات أما غير ذلك فسيبقى النصر ينافس على المركز الرابع مثل كل عام وبالأخير لا يتحقق له سوى الخامس أو السادس. النصر نجح في التعاقدات المحلية هذا الموسم وفشل في التعاقدات الأجنبية التي تمثل نسبة 40 في المئة من قوة أي فريق.. ومتى ما تم التعاقد على الأقل مع لاعبين اثنين أجنبيين مميزين في الفترة الثانية أحدهما صانع لعب والآخر مهاجم هداف.. فربما يتحسن مستوى وأداء النصر بعض الشيء.