أثار حضور الفنان رابح صقر حفل الفنان ماجد المهندس، الذي أقيم أخيرا في القاهرة، تساؤلات عدة داخل الوسط الفني والإعلامي عن هذا الظهور، خاصة أن رابح عُرِف عنه ابتعاده عن حضور أي مناسبة فنية تخص زملاءه الفنانين، أو حتى حفلاتهم الغنائية، إلا أن المهندس تفاجأ بحضوره ومشاركته في أغنية (يا دار) وسط تفاعل من الجمهور الحاضر. ويرى المتابعون للساحة الفنية، أن الوضع الفني والإعلامي الذي يمر به الفنان ماجد المهندس جعله محط أنظار الفنانين والملحنين، وبعض صناع الكلمة؛ فالجميع بات يسعى لكسب ود المهندس، حتى وإن تطلب الأمر التخلي عن بعض القناعات التي كان في السابق يعمل بها غالبيتهم مقابل الالتصاق به، خصوصا في هذه المرحلة، مستشهدين أيضا بالحفل الغنائي الذي أقيم في بيروت، ومشاركة الفنان راشد الماجد معه في الوقت الذي غاب فيه الماجد عن تلك النوعية من الحفلات منذ أكثر من عشر سنوات؛ ما حرَّك الغيرة داخل رابح صقر الذي تواجد في حفل المهندس، وسجل حضورا فنيا من خلال تقديمه أغنية (يا دار) بشكل ديو مع المهندس. من جانبه، علق أحد المطلعين على خلفية هذا التنافس بأن ما يحدث من متغيرات طرأت أخيرا على وضع الساحة الغنائية قد يكون سببه الشاعر ساري الذي منح المهندس اهتماما فنيا وإعلاميا غير مسبوق من خلال الدعم الذي يلقاه على الأصعدة كافة؛ ما جعل البحث جاريا للوصول إلى الشاعر ساري من قبل بعض نجوم الفن عبر الفنان ماجد المهندس، الذي ذكر في أكثر من وسيلة إعلامية عن دور ساري في دعم ألبومه الأخير (اذكريني) وحفل تدشينه الذي أحدث ضجة كبيرة في بيروت لدى أهل الصحافة والفن، خاصة بعد رحيل رجل الأعمال خالد بن محفوظ الشهير ب(الناصر)، وهو المعروف بدعمه لنجوم الأغنية السعودية والخليجية والعربية، وما أحدثه من فراغ كبير داخل الوسط الفني، ومع تراجع حضور الشاعر منصور البلوي الشهير ب(منصور الشادي) في الملعب ذاته، فبدأت الأنظار تتجه إلى القادم بقوة الشاعر ساري، الذي عاد بثقة لنشر نصوصه عبر بعض الأصوات المؤثرة في ساحة الأغنية؛ ما قد تشهد الفترة المقبلة تنافسا محموما بين الفنانين تستخدم فيها جميع الوسائل للفوز برضا الشاعر العائد.