أنهى مؤتمر كوبنهاجن للتغير المناخي، المستمر حتى 18 ديسمبر الجاري برعاية الأممالمتحدة، أسبوعه الأول دون تحقيق تقدم يذكر بشأن أي من المسائل الرئيسة، الأمر الذي يخشى معه التوصل إلى اتفاق هزيل، على الرغم من حضور أكثر من 110 من رؤساء الدول والحكومات. وسعى وزراء البيئة، أمس، إلى تذليل الخلافات بين الدول الغنية والنامية لتعديل الوضع. وينعقد المؤتمر بهدف السيطرة على انبعاثات الغازات المسببة للارتفاع الحراري، والناجمة عن احتراق الفحم الحجري والنفط والغاز عبر منع حرارة الشمس من الانعكاس وحبسها وزيادة حرارة جو الأرض. ويؤكد العلماء، أن العالم في حاجة إلى تحرك سريع وجذري خلال السنوات العشر المقبلة؛ حتى لا ترتفع حرارة الأرض بصورة تؤدي إلى حلول موجات من الجفاف والفيضانات والعواصف وارتفاع مستويات البحار، الأمر الذي سيؤدي إلى موجات من المجاعة والنزوح والفقر تصيب الملايين من البشر. وفي حال سارت الأمور على ما يرام، سيختتم مؤتمر الأممالمتحدة حول المناخ باتفاق تاريخي يصادق عليه ممثلو 194 دولة في الجلسة الختامية، علما، أن جولات أخرى من المفاوضات ستعقد العام المقبل للاتفاق على التفاصيل الفنية الأساسية التي يمكن تشبيهها بحقل مليء بالألغام السياسية.