طالب عدد من الاتحاديين بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ ناديهم من التراجع والأوضاع المتردية التي يعيشها النادي خلال الفترة الأخيرة، التي انتهت بخسارة ثقيلة العيار للفريق الأول لكرة القدم بالنادي أمام الهلال.. وكانت “شمس” فتحت، أمس، ملف أوضاع نادي الاتحاد والظروف التي يمر بها حاليا، حيث استطلعت آراء الكثير من الاتحاديين لوضع النقاط على الحروف وتشخيص الواقع الحالي. وهنا تواصل “شمس” إلقاء الضوء على المزيد من الأمور المتعلقة بالاتحاد، خاصة على مستوى الفريق الأول لكرة القدم من خلال آراء عدد من الشخصيات الشرفية والإدارية واللاعبين الدوليين أصحاب الخبرة العريضة.. فإليكم آراؤهم: خلل واضح استبعد سالم بن محفوظ عضو شرف الاتحاد، إمكان تحقيق حصول فريقه الأول لكرة القدم على لقب دوري زين السعودي للمحترفين، خاصة لو استمر الوضع الفني على النهج نفسه، وطالَب بضرورة تدخل الإدارة لإصلاح الخلل الواضح، خاصة في الدفاع والتعاقد مع مهاجم يدعم صفوف الفريق الأمامية، وقال: “الاتحاد لا يقف عند أي لاعب أيا كان حجمه، لكنه يحتاج إلى دماء شابة وجديدة؛ لأن اللاعبين الحاليين تشبعوا من الطموحات والنجومية، ومعظمهم لم يعودوا يملكون روح الفوز التي غابت عن الفريق منذ النهائي الآسيوي، وتشعر بأن اللاعبين لا يلعبون للفوز، كما حدث في مباراة الهلال التي خسرها الفريق بنتيجة كبيرة جدا في حق الاتحاد وغير متوقعة، حيث كانت أبعد التوقعات تذهب إلى أن يكون الفارق هدفين”. أسوأ مباراة في حين برَّأ المهندس سليمان سحيم نائب رئيس نادي الاتحاد ساحة الجهازين الفني والإداري واللاعبين من مسؤولية الخسارة الثقيلة أمام الهلال، على الرغم من عدم تقديم المستوى المعروف وتقديم أسوأ مباراة في الدوري، وقال: “لو قدم الفريق مستواه المعروف لما خسر بهذه القسوة”، وحمَّل الإدارة المسؤولية، مشيرا إلى أن الاتحاد في حاجة إلى وقفة صادقة من جميع محبيه لتجاوز الأزمة التي يمر بها ويعود إلى طريق الانتصارات، وطالب بضرورة إيجاد حلول عاجلة. الجاهزية النفسية أما الدولي المعتزل عبدالله غراب لاعب فريق الاتحاد والمنتخب السعودي الأول لكرة القدم سابقا والمدرب الوطني الجاري، فأكد، أن فريقه تعرض لخسارة ثقيلة جدا أمام فريق كبير يلعب على أرضه وبين جمهوره، وقال: “هناك من كان يتوقع الخسارة، لكن ليس بهذه النتيجة الثقيلة التي كشفت حاجة الفريق العاجلة إلى تدعيم صفوفه بمهاجمم وتدعيم خط الدفاع وظهيري الجنب”، مشيرا إلى أن الخسارة الأخيرة التي تلقاها أمام الهلال ستصعّب وضعه خلال مشواره لتحقيق لقب دوري زين السعودي للمحترفين، وقال: “على الرغم من صعوبة المهمة، إلا أنني أثق بأن الاتحاد سيكون قادرا على العودة وتحقيق اللقب، وهو المرشح الأول لذلك”. وخالف غراب المطالبين بإبعاد كالديرون عن إدارة الدفة الفنية للفريق الاتحادي، وقال: “لا يجب إبعاد كالديرون في الفترة الحالية؛ لاعتبارات عدة، من أهمها أن الفريق في غمار المنافسة، كما أنه قدم مستويات جيدة خلال مشواره الآسيوي والموسم الماضي، كما كان للظروف الخارجية التي تحدث في الاتحاد منذ خسارة الآسيوي انعاكس على أداء اللاعبين الذين كانوا بعيدين عن الجاهزية النفسية في مباراة الهلال، وتلقي خسارة يتحملها الجهازان الفني والإداري واللاعبون”. واستبعد غراب أن يكون غياب اللاعبَين محمد نور وأمين الشرميطي أثر في فريقه إلى درجة تلقيه خسارة ثقيلة بالخمسة. ربكة نور والشرميطي فيما أشار عبدالله فوال قائد الاتحاد السابق إلى أن الهلاليين أنفسهم لم يكونوا يتوقعون الفوز بهذه النتيجة الكبيرة وأن الجميع كانوا يتوقعون الخسارة بهدفين على أبعد تقدير، وقال: “الاتحاد أهدر فرصتين لو استغلهما في بداية المباراة لتغيرت مجريات اللعب في الوقت الذي لم يكن فيه لاعبو الاتحاد في يومهم”. وأضاف: “غياب الثنائي محمد نور وأمين الشرميطي أربك الوضع الفني للفريق ومدربه كالديرون، الذي أرى أنه كان من الأفضل أن يزج بالحارس تيسير آل نتيف بدلا عن مبروك زايد، الذي غادر مباراة الأهلي متأثرا بإصابته، وقد ظهر في بعض الأهداف بالشكل الذي يؤكد عدم جاهزيته الفنية الكاملة للمشاركة في المباراة”. كالديرون والدفاع وضع الدولي المعتزل أحمد جميل، قائد فريق الاتحاد الأول لكرة القدم على رأس قائمة الأسباب التي أدت إلى تزعزع الاتحاد وتلقيه خسارة ثقيلة أمام الهلال من خلال التشكيل الذي اختاره، وعدم تطبيق التكتيك المناسب، إلى جانب المسؤولية الكبرى التي يتحملها خط الدفاع في ظل غياب التنظيم الدفاعي الذي استغله الثنائي السويدي ويلهامسون والبرازيلي تياجو نيفيز. وقلل جميل من مسألة أن يكون غياب محمد نور وأمين الشرميطي سبب تلقي النتيجة الثقيلة، وأشار إلى أن غيابهما مؤثر، لكن ليست بالطريقة التي انتهت عليها نتيجة المباراة، ودافع في الوقت نفسه عن مبروك زايد حارس الفريق، مشيرا إلى أن ضعف خط دفاع الفريق أسهم في ولوج الأهداف مرماه.