تعتزم الجمعية التعاونية الزراعية بمنطقة المدينةالمنورة إطلاق مشروع قافلة التمور السعودية خلال الأشهر القليلة المقبلة، كأسلوب تسويقي مبتكر يستثمر المميزات النسبية التي يحظى بها إنتاج الأراضي المقدسة، للتعريف بالتمور السعودية في محاولة لوقف تقليد تعبئتها وتسويقها خارج السعودية من عدة جهات على أنها سعودية. وقال المهندس حمود بن عليثة الحربي، رئيس اللجنة التنظيمية لمهرجان التمور الدولي الثاني المقام بالمدينةالمنورة: إنه سيتم الاستناد إلى الصورة الذهنية لتمور المدينةالمنورة في السيرة النبوية، من خلال معرض تسويقي للتمور يجول بالدول الإسلامية ويستمر أسبوعا، مشيرا إلى أن الأمر يتجاوز التسويق والبيع، ليصل إلى تسويق تلك الجهات تمورا متدنية الجودة، ما يعد إساءة لسمعة المنتج السعودي. وقال الدكتور فهد السلطان الأمين العام لمجلس الغرف السعودية: “إن هناك تحركا من المجلس بشكل رسمي لمخاطبة وزارة الخارجية للنظر في استغلال دول عربية لسمعة المنتجات السعودية من التمور وجودتها، لتصدير منتجاتها لدول آسيوية على أنها منتجات سعودية”. من جهة أخرى قال المهندس الحربي: “إن مهرجان التمور، الذي سيختتم نهاية ذي الحجة الجاري، حقق أهدافه وفق رؤية تم إعدادها في الجمعية بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، وشاركت في صياغة وتصميم فعاليات المهرجان التي استهدفت الميزة النسبية والمكانية للمدينة المنورة في أن يكون المهرجان ذا أبعاد ثقافية واقتصادية واجتماعية، ودور المدينةالمنورة في عملية تسويق وتصدير تمور السعودية للزوار والمعتمرين والحجاج، وتوفير تجربة سياحية ثرية تسهم في خدمة المجتمع وتوظف جميع منتجات النخيل ليكون نموذجا يحتذى، ترتكز فيه فكرة المهرجان على جعل التمور ومنتجاتها في قلب الحدث وإحاطته بالعديد من الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والثقافية”. وأضاف أنه يتوقع أن تتجاوز المبيعات الكلية للتمور في المهرجان 230 مليون ريال، كما يتوقع أن يبلغ عدد الزوار 500 ألف.