أكد عدد من أفراد الكشافة العاملين في أنشطة الحج وخدمة ضيوف الرحمن لهذا العام أن المجتمع السعودي أكثر المجتمعات استعدادا لتقبل العمل التطوعي والمشاركة فيه لوجود المحفز الديني في نفوس أفراده، وأشاروا إلى أن معسكرات الخدمة العامة التي تنظمها جمعية الكشافة العربية السعودية من أكثر البرامج التطوعية مناسبة لتحقيق العمل التطوعي في الواقع. “شمس” التقت عددا من أفراد الكشافة ليكشفوا عن جوانب من عملهم التطوعي وتقديم صورة نموذجية للمواطن السعودي لشعوب العالم. يقول الكشاف هشام الجنيدل، من تعليم الرياض: “المشاركة في معسكرات خدمة الحجاج واجب ديني ووطني، فواجب المسلم أن يساعد إخوانه في الدين بإخلاص وتقوى، وأنصح كل شاب سعودي يجد في نفسه القدرة على مساعدة إخوانه الحجاج أن يبادر إلى ذلك”. في حين يقول الكشاف عبد الله فنيسي: “هذه أول مرة أشارك في معسكرات الخدمة العامة، ولكنني أدرك تماما الآن ما تقدمه من خدمات جليلة إضافة إلى الأجر والثواب الذي يناله الكشاف على ذلك”. أما الجوال عبدالله الغنام فيؤكد أن الكشافة ليسوا مجبرين على ما يقدمونه من خدمات، فقد جاؤوا متطوعين بمحض إرادتهم لخدمة ضيوف الرحمن، فإذا كان كفار قريش في الجاهلية يحملون عبء خدمة الحجاج على عاتقهم فالشاب المسلم أولى أن يقوم بهذا الواجب”. في حين يؤكد الكشاف عمر الحقيل أنه تعرف على المشاعر المقدسة بكل تفاصيلها الدقيقة، إضافة إلى التعرف على عدد كبير من الجوالة والكشافة والاستفادة من البرامج الثقافية والدينية التي تقيمها الكشافة في المخيمات، ولا أنسى أنني لم آت إلى هنا إلا لأداء واجب الله عليّ والحصول على الأجر. أما الكشاف عمر سليمان فيلخص فائدة معسكرات الخدمة العامة في الحج في ثلاث فوائد: الأولى إرضاء الله عز وجل، والثانية أداء فريضة الحج، أما الثالثة فهي إرشاد الحاج التائه فيشعر بالفرحة والسعادة الغامرة. ويقول الكشاف عبده القحطاني: “العمل في عشر ذي الحجة أفضل من عمل المسلم كله في الأيام الأخرى حتى الجهاد في سبيل الله، إلا أن يخرج المسلم بنفسه وماله فلا يرجع من ذلك بشيء، كما في الحديث الشريف، فكيف إذا كان العمل هو خدمة الحجيج أنفسهم وتيسير مهمة الحج عليهم”. أما الكشاف عبدالله الحسين فيقول: “يحق لي أن أفخر وأعتز بهذا العمل الذي يرتكز على خدمة المسلمين، وإن لم أخدم المسلمين في هذه الأيام المباركة وهذه الأمكنة المقدسة فمتى أخدمهم!!”، ويضيف الكشاف خالد الشهراني أن الكشافة من أقوى الأنشطة وأبرزها، فهي تبني الطاقات والمواهب وتفتح الآفاق إضافة إلى التعرف على كثير من الناس.