يردد المكّيون مساء اليوم، كعادتهم كل عام في ختام أعمال الحج، الكثير من الجمل التي اعتادوا تداولها في مثل هذا اليوم، ومنها “يا غريب بلادك” و”ما أشبه الليلة بالبارحة”، حيث ستبدو غالبية شوارع وأزقة العاصمة المقدسة خالية من مركبات حجاج بيت الله الحرام بعد أن منّ الله عليهم بأداء مناسك الحج بكل يسر وسهولة. وسيقف المكيون كثيرا على جنبات الطرق المؤدية إلى مشعر منى المقدس يتذكرون كيف كانت شوارع مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بالأمس وهي مكتظة بأكثر من مليوني حاج، وها هي مدينتهم تعود اليوم إلى وضعها الطبيعي وإيقاعها اليومي، وتذرف الأسر المكية دموعها؛ حزنا على فراق ضيوف الرحمن وتلهج بالدعاء لحجاج بيت الله الحرام بأن يوصلهم إلى ذويهم سالمين.