نفى عدد من سكان قويزة بشرق الخط السريع أحد الأحياء المتضررة من كارثة الأمطار والسيول التي ضربت جدة الأربعاء الماضي أن يكون حيهم عشوائيا بحسب ما ردده أحد مسؤولي أمانة جدة في تبرير لعظم الأضرار التي أصابت الحي. وتساءلوا كيف يكون الحي عشوائيا وهو قائم قبل 30 عاما وبه كل الخدمات والاحتياجات الأساسية. وطالب بعضهم بمحاسبة المقصرين في أداء مهامهم. أين الأمانة؟ “شمس” تجولت بين أطلال حي قويزة والتقت عددا من سكانه الذين كانوا في انتظار مرور أعضاء اللجنة التي تم تشكيلها أخيرا من عدد من القطاعات لحصر أضرار الأمطار والسيول. ويقول مكي القبي “لم يبق من أثاث منزلي سوى أقمشة وأخشاب مبللة.. المياه غمرت الدور الأرضي من المنزل فلجأت مع أفراد أسرتي للطابق الثاني حتى انحسرت المياه التي جرفت ثلاثة من سياراتنا”. وتساءل: أين دور الأمانة في مثل هذه الحالات”؟ ولفت إلى أن التيار الكهربائي لا يزال مقطوعا عن الحي وهذا ما جعلهم يضطرون للاستئجار في أحياء أخرى وبمبالغ لا يصدقها العقل.. وطالب الجهات المعنية بحمايتهم من الاستغلال. محاسبة المقصرين أما المقدم طيار متقاعد حسين عجاج فقد عبر عن ضيقه من تقاعس بعض القطاعات في أداء واجباتها قبل الكارثة وبعدها، على حد قوله، مشيرا إلى أنه من المؤسف أن يصف أحد المسؤولين بالأمانة الحي بالعشوائي على الرغم من أنه أقيم في 1399ه وبه كافة الخدمات الأساسية. وقال إذا سلمنا بحقيقة الأمر، فهل تعتبر المنطقة التي بها نفق الملك عبدالله الذي غمرته المياه تماما عشوائية؟ وطالب بمحاسبة المتسببين في الكارثة. وذكر هاشم الزهراني أن السيول حاصرته مع أفراد أسرته في منزلهم أكثر من أربع ساعات وكادت تجرفهم. وحمل بعض أصحاب محطات الوقود والمحال مسؤولية سد مجرى القناة المخصصة لتصريف مياه الأمطار. ليس مجرى للسيل ونفى محمد القبي أن يكون حيهم أقيم على مجرى السيل، وإلا لما منح سكانه تصاريح بالبناء فيه.. وتساءل: أين دور الأمانة إن كانت تعلم ذلك؟ ولماذا صمتت أكثر من 30 عاما؟ وأكد أن السبب في الكارثة التي ضربت الحي موزعة بين أصحاب المحال التجارية التي أقيمت على قناة تصريف الأمطار، والأحياء التي تقوم حاليا شرق حي قويزة التي بدأ العمل فيها بتكسير الجبال التي كانت تصد السيول عن الحي. من جانب آخر قال سعود الحربي أحد أعضاء اللجنة المشكلة لحصر الأضرار ل”شمس” إن اللجنة بدأت عملها منذ يومين في حصر الأضرار البشرية والمادية وسترفعها وتقدمها للمسؤولين للنظر فيها.