زف الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية أمس البشرى التي يترقبها كافة أفراد الشعب السعودي وهي أن والده الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام أنهى فترة العلاج وتوقف عن تناول الأدوية منذ شهرين تقريبا، وهو الآن بصحة ممتازة وسيصل إلى أرض الوطن خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وأضاف: “إنه تواق للعودة إلى أرض الوطن، وأنا أبشر لجميع أنه سيكون بيننا في خلال أيام، بإذن الله”. وجاء ذلك خلال الزيارة التفقدية التي قام بها إلى قاعدة الملك خالد الجوية بالقطاع الجنوبي. وشملت مركز قيادة وعمليات القطاع الجنوبي، واستمع إلى إيجاز عن مهام وعمليات القطاع الجنوبي للعمليات اليومية لصد المتسللين، والتقى الطيارين والفنيين في خط الطيران. بعد ذلك ألقى كلمة أكد خلالها أنه فخور بأداء رجال القوات الجوية الملكية السعودية، وقال: “كنت رافعا رأسي عاليا بما سمعته عنكم من ثناء الأصدقاء سواء في أمريكا وبريطانيا وأخيرا فرنسا، وعندما حان وقت الجد عرفت ولمست وسررت بما قدمتموه وتقدمونه”. وأضاف: “ألقيت على عواتقكم أعباء كبيرة، وكنتم لها أكبر، ومهام كثيرة، وكنتم منها أكثر، أديتم مهامكم بإخلاص وحققتم أهدافكم من الأساس، واعلموا أن كل مواطنيكم شعب السعودية وعلى رأسها قائدنا الأعلى وولي عهده الأمين يعتزون بكم مدى الدهر، ويذكرون لكم هذا الاستبسال طول العمر”. بعد ذلك عقد الأمير خالد بن سلطان مؤتمرا صحافيا أكد من خلاله أن عمليات التسلل انحسرت كثيرا وقال: “إن المتسللين في مناطق جبلية وعرة، وانحسرت عمليات التسلل وحصرت في أفراد يتسللون ليلا ويطلقون النار ثم يهربون، لكن هذا لن يجعلنا ندخل معهم في حرب جبلية، وأؤكد لكم أننا سننسفهم ونقتنصهم وندمرهم بحول الله وقوته، ولكن نأخذ وقتنا وتعليماتنا من القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي يوجه بتقليل الخسائر البشرية ما أمكن، والشهادة فخر ونعتز بكل شهدائنا”. وإذا كانت هناك نية لإعادة النازحين إلى قراهم التي تم إخلاؤها قال: “أحب أن أؤكد لكم أن اهتمامات حكومة خادم الحرمين هي الحفاظ على أرواح كل النازحين، ولن ينزحوا من المنطقة إلا خوفا عليهم، وقد تضافرت الجهود من كل الجهات الحكومية والجمعيات لتوفير الراحة لجميع النازحين، وأعدت مخيمات الإيواء حفاظا على أرواحهم، وأؤكد لكم أنه لن يعمل إلا بما هو في مصلحتهم”. وأفاد بأن القوات الموجودة على الحدود حاليا كافية وتتمتع بإمكانات كبيرة جدا، وفي حال استدعى الأمر زيادة القوات فإن القوات المسلحة في أنحاء السعودية على أهبة الاستعداد. وعن المفقودين التسعة الذين أعلن عنهم قبل أيام بين أنه لا توجد أي معلومات جديدة عنهم، وفي حال توفرت أي معلومات لا تضر بالمفقودين فسيتم الإعلان عنها في حينه.