قرأت واطلعت على أن التوحد: هو أحد الميكانزمات الدفاعية النفسية (السلبية) المدمرة التي تصيب بعض الأشخاص والمجتمعات التي تتعرض لحالات العنف والصدمات النفسية المتوالية؛ وأن هناك نوعية (توحد) ثانوية هي الأكثر شدة وقسوة والأكثر انتشارا في عصور التاريخ، ألا وهو (التوحد مع المعتدي) وفيه يتحول الشخص المهدد الخائف المذعور إلى شخص يهدد ويرعب الناس، وهذا يعود إلى صراع النفس وتحولها من الخوف إلى الهجوم؛ وهنا نرى أن (الفرد) يجعل من نفسه على صورة غيره؛ وتشمل هذه الخصائص السلوك والأفكار والانفعالات العاطفية. ولهذا يبدو لي أن الاعتداءات والانتهاكات من الإعلام (إياه) ضدّ الأستاذ خالد البلطان، ومن حوادث كثيرة ولعل آخرها حادثة (المنصة) الشهيرة في مباراة الهلال والشباب هي من جعلته (يتوحد) مع ذلك الإعلام، الذي (اعتدى) عليه (معنويا) في الصفحات إبان تلك الأحداث، التي لم يُنصف فيها، وهناك من يقول إنه يبدو أيضا وكتاريخ أن ما حصل لنادي الشباب و(انفصال) الهلال عنه وسلبه لأغلب لاعبيه مما جعل النادي على حافة التلاشي لولا الله ثم وقفة المخلصين قد جعل هناك (توحّدا) شبابيا ممثلا (برئيسه) مع الإعلام المتعصب، فجعلته (يتوحد) معهم بتكرار ما يكرسه ذلك الإعلام منذ الأزل فبدأ يهاجم الأندية (الكبيرة) ويقلل منها ويحاول أن (يزاحمها)، وقد برر ذلك أنه يريد أن يكون موجودا (إعلاميا)، وقد صرح بذلك في مداخلته في القناة الرياضية السعودية عندما قال بما معناه: يكفيني هو تكرار تصريحي هذا!، وبالرغم من ظهوره المتكرر فقد ظهر بصورة (المتألم) وأن الإعلام لا يردد أسم نادي الشباب؛ مما جعله يستشهد بمقولات (جده) رحمه الله في تصريحه، نعم من حقه أن يتمنى ولا أحد يستطيع احتكار أفكاره. ولكن كنت أتمنى أن تكون شجاعته تلك مع كل الأندية وألا يحاول مزاحمة الكبار!!، لذلك فالشباب نادٍ كبير الجميع يتفق على أنه النادي الممتع الأول فنيا، لكن لا يعني ذلك أن يغتصب البلطان التاريخ من أجل أن (يتوحّد) مع ذلك الإعلام المُعتدي عليه. أرى أن خالد البلطان وبحساسيته المفرطة وبسلوكه الارتيابي غير المبرر، ستنعكس تصريحاته عليه سلبا وعلى محبة القاعدة الجماهيرية للأندية (الكبيرة) لناديه، وهو يتذكر جيدا على سبيل المثال لا الحصر مؤازرة جماهير النصر في النهائي للشباب مع الهلال إبان الفوز بثلاثة أهداف. ولذا أرى أن هذا المسلك سيجعله يخسر القاعدة التي انطلق منها، والأخطر أنه سيخسر أقرب المحبين له، فالمطبلون له والذين سيستخدمونه أداة لتنفيذ مآربهم، سيرى في الأيام القادمة ما لذ وطاب منهم في مديحه و(التطريب) لحديثه، لكن ليتذكر أنهم سيكونون أول من ستنقلب عليه عندما تتداول الأيام. • بالبوووووز: رغم الفارق الكبير بين إنجازاته رقميا وإنجازات الأمير خالد بن سعد الكبيرة مع نادي الشباب وبطولاته الكثيرة التي حققها مع الجيل الذهبي وفي ظل ضوائق مالية ما جعله يبيع أغلب نجوم لاعبي النادي، إلا أنه لم يتفوه يوما ما بتصاريح تقلل من الآخرين!! الأربعة كبار. والشباب يستحق أن يكون خامسهم؛ لكن للأسف أنه يريدنا أن نتعامل بالتقسيط الذي ينتهي بالتمليك مع التاريخ وعلى طريقة أصحاب العقار!! ونسي أن التاريخ لا يمكن تجزئته أو أن يتم انتقاؤه؛ لكي يتم تفصيله حسب الهوى.. وإلا لأصبح الوحدة مثلا قبل موسمين من الأربعة الكبار والنجمة مثله قبل أكثر من موسم وهذا الموسم سنستمع للفتحاويين يريدون أن يكونوا من الأربعة الكبار!! الأستاذ خالد البلطان، رغم هفوته في التصريح، إلا أنه يبقى إحدى الشخصيات المخلصة التي أثرت الوسط الرياضي بعمله، لكن وكما قال الأمير ممدوح يبدو أن الضغوطات التي عليه كانت كبيرة لدرجة أنها جعلته يخرج عن طوره وهدوئه واتزانه المعروف عنه وقد يكون أداة تم استخدامها من قبل (بعض) الشبابيين.