شهدت مسالخ مدينة الرياض أول أيام عيد الأضحى زحاما شديدا من قبل المواطنين والمقيمين على المسالخ لذبح أضاحيهم بإشراف الجهات المعنية بأمانة مدينة الرياض. وسجلت بعض حالات فقدان الأضاحي بحسب ما رصدته «شمس» في المسلخ المتحرك الواقع في حي الملز بجانب ملعب الأمير فيصل بن فهد، إلا أن تعويضات مالية فورية دُفعت لأصحابها. 26 ألف ذبيحة وقال المهندس سليمان البطحي المدير العام للصحة البيئة في أمانة مدينة الرياض ل»شمس»: شهد يوم أمس ذبح أكثر من 19 ألف أضحية في مسالخ الأمانة، بينما ذبحت أكثر من سبعة الآف في المطابخ التي حصلت على التراخيص اللازمة». وأضاف أنه جرى خلال تلك الفترة إتلاف 57 أضحية بعد الكشف البيطري. من جانبه، أكد الدكتور يوسف الخليفي أحد المشرفين على مسلخ حي السعادة بالرياض، أن الفترة الصباحية شهدت ذبح 4494 أضحية شرق الرياض، مضيفا أن الإجراءات التي تتبعها الأمانة لتخفيف الزحام تبدأ بتسجيل الذبيحة ودفع 30 ريالا عن الذبيحة الواحدة والكشف البيطري عليها مبدئيا، ثم الدفع بها إلى أماكن خصصت للذبح من قِبل الجزارين. ثم تُفحَص أعضاؤها الداخلية مرة أخرى بعد الذبح. وذكر الدكتور شريف (الطبيب البيطري بالمسلخ)، أن الكشف البيطري يتم على مرحلتين، الأولى قبل دخول الذبيحة إلى المسلخ من خلال شكلها الخارجي، وبعد ذبحها بفحص أعضائها الداخلية للكشف عن الأمراض الدودية التي لم تسجل لها أي حالة. وأضاف، أنه في حالة ملاحظة أي مرض على الأضحية يتم عزلها وتعويض صاحبها نصف قيمتها. أضاح مفقودة عبدالله اللحيدان أحد الذين فقدوا أضاحيهم قال: إنه «أبلغ رجال النقطة الأمنية بالمسلخ بالواقعة، وتم تعويضه ماليا في الحال، الأمر الذي مكَّنه من شراء أضحية جديدة من مركز بيع الأغنام القريب من المسلخ. متسولون واللافت في المسالخ كثرة المتسولين، حيث أشار مناحي العصيمي إلى أنه أحضر أضحيتين كان ينوي طبخ واحدة وتوزيع الثانية للفقراء، إلا أنهما نفدَتا تماما قبل أن يغادر موقف السيارات الخاص بالمسلخ لكثرة المتسولين، خاصة النساء. وتابعت «شمس» ما يدور في برنامج (اذبح أضحيتك بيدك)، الذي سجل خلال الفترة الصباحية ذبح 40 أضحية بواسطة أصحابها، حسب تأكيدات العاملين في المسلخ المتحرك بالملز. وقال الدكتور حسن البقمي: «إن تجربة هذا المسلخ إيجابية وحظيت باهتمام من قبل المواطنين والمقيمين، لكن المشكلة التي تقابلهم هي طلب بعض المضحين من العاملين ذبح أضاحيهم وسلخها. وقال: «إن الأمانة وفرت ثمانية جزارين يعملون على مساعدة المضحين في الذبح والسلخ».