لن يتسنى لكل المتابعين والمحبين لأندية الشباب والهلال والاتحاد الاستمتاع بعطلة عيد الحج وسيكونون على أحر من الجمر وهم بانتظار الإثارة المرتقبة في اللقاءات المقبلة لفرقهم، حيث سيكون لقاء الأول والوصيف (حاليا) الهلال والشباب، وقمة الغربية الاتحاد مع الأهلي فيه الكثير والكثير من العلامات الفارقة لمشوار بطل الدوري المنتظر. فلم يكن انتصار الشباب الأخير على الاتحاد سوى مقدمة ساخنة وملتهبة للقائه مع الهلال والذي يطمح فيه نجوم الليث أن يفقد الهلال ثلاث نقاط ليتقاسم معه الصدارة، وهي مهمة لن تكون بالسهلة عليه، فالمتصدر لم يذق طعم الهزيمة حتى الآن ويمني النفس باستمرار مسلسل انتصاراته ليستمر الضغط النفسي والنقطي على أقرب ملاحقيه. كما لن تكون مهمة العميد سهلة وهو الذي سيخوض لقاءاته المقبلة وهو يعاني أمورا كثيرة سواء فنية أو نفسية لا يستطيع أن يجاوزها إلا فريق تتحد فيه أجهزته الإدارية والفنية واللاعبون ويكونون على قلب رجل واحد. ولكن المقلق في مشوار دورينا أن القمة لم تتسع إلا لهذه الفرق الثلاث لأكثر من عشر سنوات، وربما زاد الفارق هذا الموسم بأنه اتضحت المنافسة ولم ينقض حتى نصف الدوري ولكن كل المؤشرات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن البطل لن يخرج عن هذا الثلاثي. بالتأكيد اجتهد كل من النصر والأهلي إداريا وضخوا الكثير من الدعم المادي والمعنوي واستقطبوا عددا من الأسماء المحلية والأجنبية، ولكن من المؤسف الإخفاق الكبير الذي صاحب أغلبهم سواء على مستوى اللاعبين أو الأجهزة الفنية والتي لم تتواكب مع طموحات مسؤولي الناديين وجماهيرهما. وعلى العكس تماما أسعد ضيف الممتاز فريق الفتح كل المتابعين بما قدمه حتى الآن من أداء اتسم بالشجاعة جعلته يكون خلف ثلاثي القمة بجدارة واستحقاق وإن كان هناك خوف عليه من الجولات المقبلة التي ستستمر بدون توقف ربما ستؤثر عليه سلبا لعدم وجود الوقت الكافي لالتقاط أنفاسه ومواصلة البقاء في المنتصف الأعلى من الترتيب بسلم الدوري. ولا أملك إلا أن أقول عن البقية سوى (لم ينجح أحد)، وهذه هي محصلة كل من الاتفاق والقادسية ونجران والوحدة والحزم والرائد فهل تصدقوا بأن مجموع نقاط الست فرق أقل من مجموع نقاط الهلال والاتحاد، وهذا مع العلم بأن الاتحاد يتبقى له ثلاث مباريات مؤجلة.