لم يجد مقيم عربي في العقد الثالث من عمره وسيلة لتغطية سرقته أموال جاره وابن بلده إلا بإشعال النار في شقته لطمس معالم الجريمة، إلا أن فطنة رجال الشرطة كشفت خطته وقبضت عليه. وكان الدفاع المدني بجدة باشر حريق الشقة بعد بلاغ من صاحبها وهو في العقد الثالث من العمر، وكشفت تحقيقاتهم عن وجود شبهة جنائية وراء الحريق الذي أتى على معظم محتويات الشقة. من جانبه، أكد صاحب الشقة لمحققي شرطة جدة عدم وجود أي عداوات له مع آخرين ولا يشك في أي شخص، غير أن رجال التحقيق طلبوا منه حصر كل الموجودات داخل الشقة قبل وقوع الحريق فكان من بينها عشرة آلاف ريال وقد أخبرهم أن صديقه و جاره هو الوحيد الذي كان يعلم بأمرها وبمكانها، وهو ما أثار الشكوك فيه خصوصا أنه لم يقف مع صديقه بعد الحريق أو يطمئن عليه. وبالتحقيق معه اعترف بسرقته المبلغ وحرق الشقة لتضيع معالم جريمته. وأشار العقيد مسفر الجعيد الناطق الإعلامي لشرطة جدة إلى أنه تم إيقاف المذكور بعد أن سرق أحد معارفه، وتعمّد إخفاء جريمته بإحراق موقع الجريمة.