ألقت الأحداث المصاحبة لمباراة مصر والجزائر بظلالها على العلاقة الفنية بين الطرفين، فاحتجاجا على مواجهات جمهور البلدين في الخرطوم، قررت عدد من الجهات العاملة في القطاع الفني بمصر قطع العلاقة مع نظيرتها الجزائرية، حيث أعلن منير الوسيمي نقيب الموسيقيين المصريين وعبر برنامج (دائرة ضوء) الذي قدمه المذيع إبراهيم حجازي مقاطعة النقابة لأي نشاط فني جزائري، ومنع الفنانين الجزائريين من مزاولة أي نشاط فني في مصر، وبنفس انفعالية قرار الوسيمي، أصدرت الفنانة إسعاد يونس مديرة الشركة العربية للسينما بيانا صحافيا أكدت من خلاله مقاطعة المهرجانات السينمائية والفنية والفعاليات الثقافية في الجزائر، وعبرت إسعاد من خلال مداخلة هاتفية مع المذيع إبراهيم حجازي في برنامج (دائرة ضوء) أن هذا القرار هو خير تعبير عن استيائها، واستياء الفنانين المصريين مما تعرض له الجمهور من عنف على حد وصفها. هذا ولم تقف القرارات عند هذا الحد بل طلب الفنان عزت أبو عوف رئيس مهرجان القاهرة السينمائي من الفنانين المصريين، الوقوف قبل حفل الختام على السجادة الحمراء على المهرجان كنوع من التعبير عن الاستياء مما آلت له المباراة الأخيرة. ونتيجة للقرارات الأخيرة والمعلنة والتي تم تصعيدها من قبل الوسط الفني فإنه يترتب على ذلك عدم إحياء الفنانة وردة الجزائرية لأي حفلة في مصر، كذلك الفنانة فلة ستتوقف جميع أنشطتها الفنية، وتكون الحفلة التي أحياها الفنان الجزائري الشاب خالد بصحبة الفنان محمد منير هي الأخيرة، قبل صدور قرارات جديدة، بعد أن أخذت الأزمة أبعادا أخرى. ومن خلال متابعة حضور الفنانين المصريين على القنوات الفضائية في اليومين الماضيين بدا من أحاديثهم انفعال كبير، طغى على ألم الخسارة والخروج المر من التأهل إلى كأس العالم. من جهة أخرى وفي السياق نفسه عبرت الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي للبرنامج من خلال اتصال عن استيائها من الأحداث الأخيرة التي صاحبت المباراة، وطالبت الاتحاد الدولي لكرة القدم النظر في الموضوع وإنصاف الكرة المصرية، مؤكدة عدم رغبتها في الغناء بالجزائر، وأتى حديث هيفاء كردة فعل عن الهجمة التي تتعرض لها في الصفحات الفنية الجزائرية هي ومواطنتها الفنانة نانسي عجرم. يذكر أن 150 فنانا مصريا تواجدوا في ملعب (أم درمان) في ليلة أحلام الأربعاء التي تحولت إلى كوابيس، وأزمات ينتظر أن تنتهي قريبا.