شهدت أسواق الأغنام في محافظة الدوادمي ارتفاعا ملحوظا في أسعار الأضاحي بنسبة وصلت إلى 20 في المئة مقارنة بالعام الماضي. وذكر عاملون في السوق أن (النجدي) تصدَّر قائمة الطلب؛ حيث تراوحت أسعاره ما بين 1100 و1350 ريالا، و(النعيمي) من 900 إلى 1200 ريال، و(السواكنيط) من 650 إلى 700 ريال. وتوقعوا أن ترتفع الأسعار أكثر مع اقتراب عيد الأضحى. وقال صخر العتيبي إن ارتفاع أسعار تلك الأنواع من الأضاحي بهذا الشكل الكبير تسبب هو الآخر في ارتفاع أسعار أنواع أخرى من الأغنام لم تكن مرغوبة كثيرا من قبل. مبديا استغرابه من عدم سد النقص الحادث في كميات الأضاحي في السوق عن طريق الاستيراد. أما فهد الهميل فقال: “إن الغريب في الأمر أن باب استيراد الأغنام من الخارج مفتوح، ومع ذلك نجد نقصا كبيرا في الكميات المطروحة في السوق”. ولفت إلى عدم وجود الأنواع المستوردة في أسواق الدوادمي رغم وجود كمية كبيرة من المستهلكين. وحمَّل حمود محمد (متعامل في السوق) مسؤولية ارتفاع الأسعار على مربي الأغنام الذين يبررون الأمر بارتفاع أسعار الأعلاف، مستغلين قلة الكميات المعروضة للبيع في تسويق أغنامهم بالأسعار التي يريدونها. وفي عرعر سجلت بورصة الأضاحي ارتفاعا ملحوظا؛ حيث بلغ سعر الأضحية ما يفوق 1250 ريالا، رغم أن منطقة الحدود الشمالية تعد سوقا كبيرة للخرفان النعيمي، وهو ما أثقل كاهل المواطنين. وقال عدد من المواطنين إن الغريب في الأمر أن انخفاض أسعار الشعير وتقليل تكلفة تربية الأغنام لم يؤديا إلى خفض أسعار الأغنام، بل زادتها. ولفتوا إلى أن خلو السوق من رقابة الأمانة وسيطرة (الشريطية) عليه سيجعلان الأمور تتفاقم أكثر مع اقتراب عيد الأضحى.