وجَّه الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية باتخاذ كل ما يلزم لتوفير الرعاية للمواطنين النازحين والوافدين من أبناء القرى والمناطق الحدودية الجنوبية الذين تم إخلاؤهم خلال العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة السعودية لمنع المتسللين. وأوضح الفريق سعد التويجري المدير العام للدفاع المدني أن النائب الثاني أشاد ببطولات القوات المسلحة وقوات الأمن الداخلي الباسلة في الذود عن حياض الوطن وحماية أمنه. مؤكدا أن الوطن سيظل بعون الله وتوفيقه آمنا مطمئنا. وقال الفريق التويجري إن النائب الثاني وجَّه لجنة الطوارئ المسؤولة عن تنفيذ تدابير الدفاع المدني بتقديم كل ما يحقق راحة النازحين، الذين تم تسكينهم في الفنادق والشقق المفروشة ومراكز الإيواء، ومراجعة مدى ملاءمة المساكن لهم، وتوافر كل احتياجاتهم من الغذاء والكساء والدواء والإعانات المالية لقضاء حوائجهم. مشيرا إلى أنه تم تخيير النازحين ما بين الإقامة في الفنادق والشقق المفروشة أو مراكز الإيواء التي تم تجهيزها بكل الإمكانات والمرافق أو الحصول على بدلات نقدية للسكن أينما شاؤوا. وأضاف أن النائب الثاني شدَّد على ضرورة التنسيق مع إدارة التعليم لاستمرار الدراسة في جميع مراحل التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي لأبناء الأسر النازحة من الطلاب والطالبات في مدارس المناطق التي تم نقلهم إليها. وأكد الفريق التويجري حرص النائب الثاني على متابعة كل الخدمات المقدَّمة للمواطنين النازحين وتوفير خدمات الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية إلى حين عودتهم إلى قراهم وبيوتهم. وأشار إلى أن وحدات الدفاع المدني التي تعمل ضمن لجنة الطوارئ بادرت، من خلال بحث دقيق لاحتياجات النازحين في مراكز الإيواء أو المساكن، بتوزيع كميات كبيرة من الغذاء والملابس والأغطية، إلى جانب الإعانات المالية التي تم البدء في صرفها بصورة عاجلة. وأعرب الفريق التويجري عن تقديره لجهود جميع الوزارات والأجهزة الحكومية المشاركة في تنفيذ خطة الطوارئ في المناطق الحدودية وتقديم خدمات الرعاية للأسر النازحة، التي يزيد عددها على 1400 أسرة. ميدانيا، قامت السلطات السعودية بعمليات تمشيط واسعة النطاق على الشريط الحدودي، شملت قرى الراحة والقومة وأم الدرق، وذلك بعد مواجهات واشتباكات في وقت سابق أمس. وأفاد شهود عيان بأن أفراد القوات المسلحة اشتبكوا مع عدد من المتسللين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى القرى التي أُخليت من ساكنيها، وجرى إيقافهم على الفور. ويأتي ذلك في الوقت الذي تم الكشف فيه عن إلقاء القبض على 237 متسللا لخارج الأراضي السعودية و238 متسللا داخل الأراضي السعودية. وأضاف بيان صادر عن حرس الحدود أنه بالتعاون مع الأمن العام تم إحباط دخول رشاشين وقنبلتين يدويتين و202 طلقة نارية بصحبة بعض المتسللين. من جهة ثانية، تم الانتهاء من تجهيز مقر الرعاية الصحية بإيواء النازحين بأحد المسارحة، وقال حسين فقيهي مدير المراكز الصحية إن العمل يتم على مدار ال24 ساعة، وتم توزيع العمل على ثلاث ورديات، في كل وردية ثلاثة أطباء (طبيبين وطبيبة)، وصيدلي وفني تمريض وممرضتان وإداري وفني وبائيات وفني مختبر، والمركز مجهز بسيارة إسعاف، وبلغ عدد المراجعين للمركز أمس 200 حالة، أغلبها حالات عادية كالزكام والإرهاق.