شهدت المواجهات المسلحة بين القوات المسلحة المتمركزة على طول الشريط الحدودي، جنوب شرقي منطقة جازان، بالقرب من جبل دخان، وعناصر المتسللين، أحداثا عاصفة فجر أمس؛ حيث أتمت القوات المسلحة السعودية من خلال الكوماندوز، عملية تطهير قرية السبخاية الواقعة بين جبل دخان وجبل الرميح، بالكامل، وضبطت مجموعة من المتسللين معهم خرائط لمواقع سعودية، وأجهزة تنصت وفك شفرة، بالإضافة إلى أسلحة من مختلف الأنواع، وكان الطيران السعودي تسانده وحدات المدفعية ظهر أمس طهَّر عددا من المواقع على الشريط الحدودي السعودي. كما سُمعت أصوات الطائرات المحلقة والقذائف من مدى بعيد من موقع مسرح العمليات، وتشير المعلومات إلى أن القرى الواقعة على الشريط الحدودي، التي تركز عليها القصف الجوي أمس استهدفت بالطائرات المقاتلة بعدما تم رصد عدد من البؤر الصغيرة المتوزعة في عدد من المواقع في تلك القرى على الشريط الحدودي، والتي بدا أن فيها قناصة يفضلون التحرك ليلا، بعد أن أعاقت حركتهم عمليات الاستطلاع الجوية نهارا. فيما عثرت قوات المشاة وحرس الحدود أثناء مسح مناطق المواجهة، على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، مخبأة في أحد الكهوف الجبلية على الشريط الحدودي مع اليمن. يشار إلى أن الأسلحة تتكون من عدد كبير من المقذوفات وصواريخ آر بي جي، وقذائف الهاون، وقذائف أسطوانية لأسلحة محمولة على الكتف، ورشاشات بأحجام وصناعات مختلفة، إضافة إلى بعض الأسلحة البيضاء الخفيفة، وتم نقل المضبوطات إلى الجهات المختصة بمنطقة جازان، وأفادت المصادر بأن هذا المخبأ يمثل إحدى مناطق التخزين الرئيسية للمتسللين، ولكنهم لم يتمكنوا من استخدامها بفعل الضربات الجوية والبرية المركزة. فيما أطاح رجال حرس الحدود على الشريط الحدودي بمحافظة الخوبة أمس بمتسلل حاول تمرير معلومات أمنية لعصابته التي تنتظره داخل الأراضي اليمنية.