تربطني بنجران المنطقة روابط عدة.. فمن قدر له زيارة هذه المنطقة يعرف جيدا ماذا أعني!! منطقة تسحرك بطبيعتها وآثارها، وقبل هذا كله بكرم أهلها وطيبتهم وحسن أخلاقهم في التعامل مع الضيف، والبعيد قبل القريب. في (حَضن) نجران يقبع نادي نجران، وكما يطلقون عليه، مارد الجنوب، النادي الذي يلعب في دوري زين الممتاز ضمن أفضل 12 ناديا في السعودية من بين أكثر من 370 ناديا فيها، وهذا ليس طموح نادي نجران، فما أعلمه عن نادي نجران ورجاله أنهم تواقون دائما للقمة ولو توفر لهم ربع ما هو متوافر للأربعة الكبار لحقق المنجزات وجنى البطولات. نادي نجران الذي تأسس عام 1400ه بفكرة من بعض أبناء المنطقة المخلصي،ن وكان الدعم الأول لإنشاء هذا النادي الموافقة الكريمة من أمير الشباب والرياضة الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله عام 1401ه، ثم وقفة رجال المنطقة الأوفياء. وكان الفضل يعود إلى الله سبحانه وتعالى.. ثم إلى الدعم المادي والمعنوي من أبناء المنطقة وبالذات الشيخ علي بن مسلم يرحمه الله لبداية مسيرة هذا المارد الذي وصل في وقت قياسي إلى الأضواء، وذلك بالتأهل من دوري المناطق إلى دوري الدرجة الثانية، ثم الأولى عام 1412ه، وقد حقق بطولة دوري الدرجة الأولى عام 1426 / 27 / 14 ه والصعود للدوري الممتاز، ومن وقتها وهو المارد القوي الذي يمثل (شوكة) في حلق كل من يلعب معه على أرضه وبين جماهيره، والدليل على ذلك الفوز الأخير على النادي الراقي الأهلي والتعادل مع النصر أيضا في دوري زين للمحترفين لهذا الموسم، والقادم أجمل وأحلى. نادي نجران الذي يمثل المنطقة بأكملها هذا الموسم في دوري زين للمحترفين، لعب سبع مباريات حقق منها ست نقاط وله مباراة مؤجلة احتل من خلالها المركز التاسع بدوري زين.. هذا الموقع لا يرضي طموح نادي نجران ولا محبيه، بداية من رئيس النادي مصلح آل مسلم المجتهد والمبدع في أعماله الإدارية والجريء جدا في اتخاذ القرارات السليمة التي تعود دوما بالنفع على ناديه، وآخرها إقالة الجهاز الفني البرتغالي واستدعاء الجهاز الفني الحالي بقيادة التونسي سمير الجويني، الذي بدأ في رسم الملامح الأولية لسير مارد الجنوب وتحقيق النتائج الإيجابية، وهو الذي يقود الجانب الفني بالنادي من ثلاث مباريات فقط، كذلك موقع النادي بالترتيب العام بدوري زين لا يرضي نجوم النادي بقيادة الطير الحسن اليامي الذي حلَّق في سماء الإبداع بالملاعب السعودية مع عميد الكرة السعودية نادي الاتحاد ومع الأخضر السعودي في استحقاقات سابقة عدة وإخوانه اللاعبين الأبطال، الذين لا أبالغ إن شبهتهم في حبهم للنادي ولعبهم المتفاني لتحقيق الفوز بما كانوا يفعله نجوم الأخضر عام 84م،، فالرابط المشترك بينهم وبين نجوم الأخضر عام84م هو حب الشعار والإخلاص له، دون النظر إلى العائد المادي ومكافآت الفوز التي يجري وراءها نجوم الكرة السعودية الآن من محترفين سعوديين وصولا إلى الأجانب. حديثي عن نجران النادي، وإن اختصرت الحديث عن كرة القدم والفريق الأول فهذا لا يعني أننا ننسى منجزات النادي الأخرى، ولعل أبرزها ما حققه فئة الشباب بنادي نجران في كأس الأمير فيصل بن فهد لكرة القدم للشباب ومنافسته نادي الاتفاق على المركز الأول للحصول على بطاقة التأهل لنصف نهائي البطولة، ولولا الإيقافات والظروف لحقق مراده، وبإذن الله القادم أفضل بالدوري الممتاز للشباب. كذلك ما يحققه لاعبو ألعاب القوى من إنجازات على المستويين المحلي والدولي يقودها العدَّاء المبدع يحيى قاحص. يا سادة يا كرام لو قدر لنادي نجران أن يُدعم من قبل إحدى الشركات الكبرى التي تدعم الأربعة الكبار، مع الدعم الذي تتلقاه إدارة النادي من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم ودعم أعضاء الشرف لأصبحت وجهة كؤوس جميع المسابقات (نجرانية) لما يملكه النادي من لاعبين يتوقدون حماسا ومهارة، وقبل ذلك فكرا إداريا رائعا ومميزا... ودمتم