هكذا نطق أحدهم اسمها مازحا ليتجاوز بطريقة البروكسي الحظر المفروض على الدكتورة فوزية الدريع وعالمها العلاجي؛ حيث إنها أصبحت من المحظورات الاجتماعية، وذلك بعد أن تم إلغاء دورتين توعويتين عن ثقافة المعاشرة الزوجية كان من المقرر أن تقدمهما في المنطقة الشرقية، وقبلهما أيضا ألغيت دورة مشابهة في العاصمة الرياض؛ بحجة عدم مواءمة محتوى الدورات للعادات والتقاليد الاجتماعية، وقد أثار ذلك امتعاض عدد من السيدات السعوديات اللاتي استبشرن بإقامة تلك الدورات للحاجة إلى الإرشاد النفسي والتوجيه في مشاكل يعانينها مع أزواجهن، ويرى كثير منهن حسب التحقيق الذي نشرته (شمس) عدم وجود مبرر منطقي لمنع مثل هذه الدورات التوعوية؛ لأنها أفضل بكثير من مناقشة مواضيع كهذه على الهواء مباشرة في البرامج التي تقدمها تلك المدربات على القنوات الفضائية. والذين منعوا إقامة تلك الدورات كأنهم يفضلون أن تطرح المرأة السعودية مشكلتها على الهواء على معالجتها في جو من الخصوصية والمباشرة. وقد يكون تسليط الضوء الإعلامي على هذا المجال وما صاحبه من جدل اجتماعي أثر في ردة الفعل المتمثلة في المنع، وإلا فهناك معالجات وإرشادات تتبادلها السيدات فيما بينهن مبنيّة على التجربة الشخصية والاجتهادات الفردية ولم تؤصل علميا، وهو علم خاص بالمرأة لم يحرمه الدين ولا يعيبه المجتمع.