كانت أول مشاركة للمرأة السعودية في العمل البرلماني في عام 1427ه بتعيين ست سيدات كمستشارات في مجلس الشورى، برئاسة عبد الله بن حميد رئيس مجلس الشورى آنذاك، وبعد أن تم تعيين عبد الله آل الشيخ رئيسا للشورى، وبداية دورة جديدة لعمل المجلس زاد عدد المستشارات من ست إلى 13 مستشارة يمثلن السعودية في مناسبات الدولة المتعلقة بالمرأة، إلى جانب إسهامها في صنع القرار، وجاءت عملية الترشيح من خلال لجنة عليا برئاسة نائب رئيس المجلس لدراسة ملفات المرشحات، وأكد ذلك الدكتور بندر الحجار نائب الرئيس أن الفرصة متاحة للمرأة السعودية للمشاركة في العمل البرلماني من خلال تقديم المقترحات التي تهم المصلحة العامة. وهناك اتجاه لتطوير مشاركتها بالتوسع في مهام المستشارات لتشمل تمثيلا خارجيا ودوليا أسوة بممثلي البرلمانات الدولية، وتتولى المستشارات مقابلة ممثلي الوفود النسائية الدولية التي تبحث وتناقش أوضاع المرأة السعودية محليا ومكانتها ودورها على المستويين المحلي والخارجي، بالإضافة إلى حضور جلسات المجلس التي تبحث وتناقش كل قضايا المرأة وما يتعلق بها من قوانين وأنظمة وقرارات، ويتطلب الأمر أحيانا إعطاء رؤية علمية من خلال إجراء بحث أو دراسة لواقع مشكلة أو قضية ما. أهلية لخدمة الوطن وقد أشادت الجوهرة العنقري عضو مؤسس ونائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والمستشارة الجديدة في مجلس الشورى في الدورة الثانية التي رشحت كمستشارة غير متفرغة للمجلس قبل ثلاثة أشهر، بدور مجلس الشورى برئاسة الشيخ عبدالله آل الشيخ واهتمامه بتفعيل دور المرأة ومشاركتها في خدمة الوطن، وأضافت أن المجلس لمس ضرورة الحاجة إلى عمل المرأة في الشورى في كثير من المواضيع وأقر بزيادة المستشارات غير المتفرغات من ست قبل ثلاث سنوات إلى 13 مستشارة، وهذا يدل على الدور الذي تقوم به المرأة في كثير من القضايا، مشيرة إلى أن مشاركة المرأة كمستشارة في الشورى لم يكن من باب المجاملة، بل جاء تقديرا لمكانة المرأة السعودية التي وصلت إلى العالمية، مؤكدة أن المرأة في المملكة حققت درجة عالية من العلم والمعرفة والكفاءة والخبرة، ما يجعلها مؤهلة على المشاركة في المجلس بدور المتفرغ وكعضو فعال يخدم الوطن إلى جانب الرجال من خلال تميزها العلمي والمهني. وقالت إن الهدف الأساسي الذي نطمح إليه في مجلس الشورى هو مشاركة المرأة كعضوة رسمية وأن يتحقق مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة وكما أن في المجلس مستشارين غير متفرغين من الرجال وأعضاء متفرغين إذن لا بد أن يكون الوضع تكامليا مع الرجل. وأضافت أن عمل المستشارات في المجلس يتمثل في تقديم الدراسات حول الموضوعات التي تطلب منهن إبداء الرأي، كلاً بحسب التخصص، وكذلك الزيارات الرسمية والمشاركة في المعارض والمؤتمرات الدولية، وتمثيل المملكة في كثير من الدعوات الخارجية، كمؤتمر جنيف الذي سيُقام في الأيام المقبلة. دعم القيادة للمرأة ومن جانب آخر قالت الدكتورة الجوهرة أبو بشيت المستشارة الجديدة في مجلس الشورى للدورة الحالية إن عمل المرأة في المجلس يكمن في تقديم المشورة في جوانب عديدة كالأسرة والطفل والمرأة ومجالات أخرى كالمجالات التعليمية والطبية والأكاديمية وغيرها وإبداء الرؤى العلمية، وذلك من خلال دراسة التقارير أو إجراء دراسات أو أبحاث لمشكلة معينة أو قضية تتناول جانب المرأة أو قضايا المجتمع بشكل عام، من خلال الإدارة العامة للبحوث والدراسات والعرائض، وحضور بعض الجلسات التي تناقش قضايا المرأة من قوانين وأنظمة وقرارات. وأضافت أن الدور التي تطمح إليه المستشارة هو توسيع المهام في المستقبل بحيث يكون المجال متاحا لحضور الجلسات كاملة ومناقشة قضايا المرأة والموضوعات المتعلقة بها من أنظمة وقوانين، وقالت إن زيادة المستشارات في الدورة الحالية جاءت نتيجة للدعم الكبير الذي حظيت به المرأة السعودية في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتوسيع مساحة مشاركة المرأة السعودية والاستفادة من مرئياتها في قضايا عديدة.