شهدت المدارس الابتدائية حضورا مميزا مع يوم العودة، فاق حضور طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية الذين سبقوهم الأسبوع الماضي، وتجاوز عدد الحضور أكثر من 90 في المئة في أغلب المدارس. ففي منطقة الرياض قام مديرو مكاتب التربية والتعليم التابعة للإدارة، البالغ عددها 13 مكتبا تربويا، صباح أمس مع مشرفيهم بالتجوال على المدارس للتأكد من سير الدراسة في المرحلة الابتدائية وخلو الطلاب من أعراض (إنفلونزا الخنازير) ومتابعة تنفيذ الأسبوع التمهيدي للطلاب المستجدين، حيث أعدت الإدارة برنامجا كاملا لاستقبالهم مع أولياء أمورهم ووضع برامج ترفيهية وتوعوية وطريقة النظام القائم في المدارس من حيث النظام وخلافه. وأوضح محمد المشوح، مدير مكتب التربية بالروضة شرق الرياض، أن الأمور سارت على ما يرام في اليوم الأول من العام الدراسي. وأضاف أن المشرفين التربويين تجولوا بين المدارس للاطمئنان على سير الدراسة ومتابعة استقبال الطلاب المستجدين. مشيرا إلى أن عدد الحضور في المدارس فاق التوقعات بنسبه أكثر من 96 في المئة. لافتا إلى أن عدد المدارس التابعة للمكتب بلغت أكثر من 137 مدرسة، فيما يبلغ عدد طلابها أكثر من 52 ألف طالب، يُدرّسهم أكثر من خمسة آلاف معلم في جميع التخصصات التربوية. وقام الدكتور عبدالعزيز الدبيان المدير العام لتعليم الرياض (بنين) وعدد من المسؤولين في الإدارة التعليمية صباح أمس بجولات ميدانية للاطلاع على بدء اليوم الأول لطلاب المرحلة الابتدائية. وكانت الإدارة أعلنت في وقت سابق أنها وزعت أدوات صحية مثل الكمامات والصابون وغيرهما على مدارسها للمرحلة الابتدائية منذ وقت مبكر. شمس التقت الكثير من المعلمين الذين أكدوا أن مدارسهم استخدمت قياس الحرارة لطلابها في الاصطفاف الصباحي؛ للتأكد من عدم ارتفاع درجة الحرارة لديهم، كذلك توزيع الكمامات على الطلاب. وأشار عبدالرحمن بن عبدالكريم، من مدرسة المدينة، إلى أن حضور الطلاب فاق المتوقع، ولم يتغيب إلا القليل من الطلاب مما يماثل الغياب في الأيام العادية أثناء العام الدراسي. وأضاف الدكتور محمد الخطيب المدير العام لمدارس الملك فيصل أن الحضور كان مميزا، ويفوق حضور طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية في اليوم الأول. يشار إلى أن عدد طلاب المدارس التابعة لمنطقة الرياض التعليمية بلغوا أكثر من 400 ألف طالب، ويبلغ عدد مدارسها أكثر من 1807 مدارس، يدرّسهم أكثر من 35 ألف معلم. أما في جدة فكان الوضع طبيعيا من حيث الحضور والغياب، لكن اختلف من ناحية التجهيزات، وتصدرت مشكلة المنظفات والمعقمات، خصوصا في مدارس جنوبجدة؛ حيث اشتكت المدارس من عدم توافرها؛ ما دفع مديرات بعض المدارس إلى طلب توفيرها من خلال المعلمات، وذلك بشرائها من حسابهن وإحضار فواتير الشراء، حيث تصرف الوزارة في وقت لاحق المبالغ المالية التي دُفعت من قِبل المعلمات. وأكدت المعلمة (ح. س الغامدي) أن هذا الطلب لم يكن خاصا بها هي فقط؛ بل طُلب من جميع معلمات المدرسة، وأنها تعلم أن ذلك تم في أكثر من مدرسة بها زميلات لها. وقالت المعلمة (ن.أ): لقد طلبت منا مديرة مدرستنا الأسبوع الماضي توفير مستلزمات الوقاية من المرض من أدوات ومواد التعقيم والنظافة من قفازات وكمامات ومعقمات وميزان حرارة وأدوية خافضة للحرارة، وأفادتنا بأن ذلك يعود إلى أن إدارة التربية والتعليم لم تقم بتوفير هذه المستلزمات، وأنه طُلب منها توفير هذه المستلزمات . وفي مدرسة أخرى اكتفت مديرة المدرسة بتوفير مستلزمات التعقيم للأرضيات والحمامات وأدوات التعقيم وكل ما يلزم غرفة العزل، أما باقي الفصول وما يلزمها فهي من اختصاص كل معلمة بأن توفر مستلزمات فصلها بنفسها. وفي ردّ على استفسارات شمس نفى أحمد الحريري، مساعد المدير العام لتعليم البنات للشؤون التعليمية، أن تكون الوزارة مقصرة في هذا الجانب، وأكد أن مستودعات إدارة تعليم البنات مليئة بمستلزمات المدارس وكل ما يخص التعقيم، وتتوافر بها كميات كبيرة من مستلزمات وأدوات الوقاية من الإنفلونزا. وقال: إن كان هناك تقصير في وصول هذه المستلزمات إلى المدارس فسببه قصور في التواصل بين مديرات المدارس والمستودعات . وأشار إلى أن المعلمات غير مسؤولات عن توفير هذه المستلزمات، وأنه في حال عدم اكتمال جميع المستلزمات فإن مسؤولية توفيرها تقع على عاتق المديرة؛ فكل مديرة لديها مخصصات وصندوق مدرسي تستطيع من خلاله توفير ما ينقص، على أن يتم التواصل مع المستودعات التابعة لوزارة التربية لتوفير أي نقص.