بلغت حوادث التماسات الكهربائية التي تتعرض لها المشرفات في مركز الإشراف التربوي بخميس مشيط حدا خطيرا، يهدد حياتهن؛ بسبب عشوائية تمديدات الكيابل الكهربائية في المبنى المستأجر وتسرب المياه إليها. وقالت المشرفات إنهن يضعن أيديهن على قلوبهن بداية كلِّ يومِ عمل؛ خوفا من هذا الوضع المستمر لتجاهل شكاواهن من قبل المسؤولين؛ وهو ما قد يهدد بتحوُّل الأمور إلى كارثة على حد تعبيرهن إذا لم يتم التفاعل والوقوف على حالة المبنى من قبل الجهات المعنية وعلاج مشكلاته بشكل جذري. تماسات كهربائية يومية وذكر عدد من المشرفات في شكوى لهن إلى وزارة التربية والتعليم (حصلت “شمس” على نسخة منها) أنهن يتعرضن بشكل شبه يومي لتماسات كهربائية في مكاتبهن نتيجة الأسلاك الكهربائية المتداخلة، والمياه المتسربة إليها وملامستها لبعض المواد الحديدية في المبنى؛ وهو أمر مهدد لحياتهن، كما أنه يعطل أجهزة الحاسب الآلي نتيجة الانقطاعات في التيار؛ الأمر الذي يؤثر في عملهن الذي تعتمد عليه معظم المدارس في المحافظة. وأضفن أنهن يقضين أوقاتا طويلة في أجواء أقرب إلى الظلام، ووسط درجات حرارة عالية، خصوصا في ظل موجة الحر التي تشهدها المحافظة هذه الأيام، هذا إلى جانب معاناتهن السابقة من ضيق مكاتبهن التي تستوعب أكثر من طاقتها. وطالبت الشكوى الموقعة من المشرفات ورؤساء الأقسام بضرورة الوقوف على المبنى من قبل الجهات المعنية والكشف عليه وإصلاح عيوبه. مبنى جديد من جهته، أوضح سعيد الواكد مدير مكتب التربية والتعليم للبنات في محافظة خميس مشيط أن جميع المباني تخضع عند استئجارها لتقرير من الدفاع المدني حول سلامتها، كما تخضع لفحص السلامة الإنشائية من قبل مكاتب هندسية. مشيرا إلى أنه رغم كل تلك الإجراءات يحدث أحيانا بعض القصور في المرافق. وأشار إلى صدور توجيهات الدكتور علي الموسى المدير العام للتربية والتعليم للبنات بمنطقة عسير بالموافقة على استئجار مبنى جديد للإشراف التربوي مطلع العام الدراسي الجديد، موضحا أنه تم طرح منافسة عبر الصحف الأسبوع الماضي في هذا الإطار. وعبَّر الواكد عن أمله في اعتماد إنشاء مبنى حكومي قريبا.