أكد الدكتور عبدالله الربيعة وزير الصحة السعودي، أن اللقاء التاريخي الذي جمع قيادات الوزارة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أواخر شهر رمضان المبارك، سيكون حافزا معنويا ودافعا كبيرا لمسيرة العمل الصحي، مشيدا بالثقة الكبيرة التي توليها القيادة، وحرصها على الاطلاع على المشاريع والخطط المستقبلية لوزارة الصحة. وأضاف: “خلال اللقاء الأخير كان الأمل يحدونا ليتفضل المقام السامي الكريم بالموافقة على إطلاق اسم الملك عبدالله على مشروع الرعاية الصحية، إلا أنه آثر بأريحيته وخلقه المعهود وتواضعه الكريم، أن يكون المشروع باسم الوطن؛ لأنه مشروع المواطن السعودي؛ حيث وجه بتسميته بالمشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة، مؤكدا حرص الدولة على دعم كل ما ينفع المواطن ويعمل على تطوير الخدمات الصحية”. ونقل الوزير أمس الأول خلال ترؤسه اجتماع مديري الشؤون الصحية بالمناطق والمحافظات، الذي امتد سبع ساعات، من العاشرة صباحا حتى الخامسة مساء؛ حيث نقل لهم تحيات خادم الحرمين الشريفين وتوجيهاته لهم بأن تكون خدمة المواطن هي الدافع لتقديم خدمات ذات جودة عالية، والعمل على كسب رضاه، وأن يتواصل العمل بكل جد وإخلاص حتى لو كان المواطن على خطأ. وركز الدكتور الربيعة على شهادة التميز التي أعطاها حفظه الله للوزارة بقوله: “ أنتم ولله الحمد برزتم بأعمالكم ولله الحمد، ولكل إنسان هفوة ولكن إن شاء الله أنتم الآن فاهمين وفهمتم أكثر، وزادت الأيام خبرتكم ولله الحمد، والحمد لله أنتم مشيتم ومشيتم أكثر، ونسأل الله من هذا وأكثر، وإلى الأمام”، لافتا إلى أن اللقاء الذي تم مع المقام السامي الكريم اتسم بالشفافية والوضوح؛ حيث تم إطلاعه على المعوقات والصعوبات التي تواجه الوزارة، وأن هذا المشروع إذا تم اعتماده فإنه سيمثل نقلة نوعية وتاريخية للوزارة خلال السنوات الخمس المقبلة، وسيسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية لما يحقق تطلعات ولاة الأمر ويلبي احتياجات المواطنين الصحية، وسيعمل على تحقيق مبادئ الشمولية والعدالة والمساواة، وسهولة الوصول للمواطن، وتحديد مستويات الخدمة، وسيبنى على المعايير الوطنية والعالمية. واستعرض الربيعة خلال اللقاء مستجدات الوضع لمرض إنفلونزا الخنازير، والجهود التي تقوم بها الوزارة للتصدي له، حيث أشار إلى أن تحديد موعد بدء العام الدراسي تم بناء على رغبة المقام السامي الكريم للتأكد من جاهزية القطاع التعليمي للتعامل مع كيفية الوقاية من المرض، والتوعية الصحية له بشكل يرقى لرضا المواطنين، مشيرا إلى أن المقام السامي وجه الوزراء المعنيين بصحة الطفل (الصحة والتربية والتعليم والثقافة والإعلام) بجعلها محور اهتمامهم ونصب أعينهم، والحرص على عدم تعريض الأطفال للخطر واتخاذ كافة الأسباب والإجراءات الكفيلة لحمايتهم والحفاظ على صحتهم وسلامتهم. وفي السياق ذاته نوه بنجاح خطة الوزارة في الإجراءات الاحترازية التي طبقتها طوال موسم العمرة؛ حيث أثبتت التقارير الميدانية والترصد الوبائي عدم تسجيل أية حالة وفاة بين المعتمرين والزوار في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وأن عدد حالات الإصابة بإنفلونزا الخنازير ضئيلة جدا وقد شفيت جميعها.