طمأنت وزارة الصحة، ممثلة في اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية، والهيئة العامة للغذاء والدواء، المواطنين والمقيمين، إلى أن اللقاح المضاد لفيروس إنفلونزا الخنازير، آمن، ولا توجد مضاعفات خطيرة بسبب استخدامه. ونفت الوزارة والهيئة في بيان مشترك صدر أمس، صحة ما تناقلته مواقع ومنتديات إلكترونية، وما يتم تداوله من معلومات عن وجود أعراض جانبية ومضاعفات خطيرة للقاح، مؤكدة أنها لا تستند إلى أدلة وبراهين علمية يعتمد عليها، حيث إن الجهات الرقابية العالمية التي صرحت بتسويق اللقاح، اتبعت نفس الإجراءات المتبعة في التصريح ببقية اللقاحات المستخدمة في برامج التطعيم العام والإنفلونزا الموسمية، التي تشمل التأكد من فعاليته وسلامته. وأوضحت أن السعودية تتبع نفس المتطلبات قبل السماح بتداول اللقاحات فيها، مبينة أنه يوجد نظام عالمي لمتابعة ورصد ما يستجد من أعراض جانبية ناتجة من استمرار أي لقاح بعد تسويقه، حيث تقوم الهيئة العامة للغذاء والدواء في السعودية بمراقبة ورصد الأعراض الجانبية للأدوية واللقاحات من خلال المركز الوطني للتيقظ والسلامة الدوائية، والتنسيق مع المراكز العالمية بهذا الخصوص. وذكر البيان أن اللقاح يقوم بتحفيز المناعة لدى جسم الإنسان، وإنتاج الأجسام المضادة لفيروس إنفلونزا الخنازير، حيث يؤدي إلى منع العدوى، أو التخفيف من أعراضها. وأشارت إلى أن الدراسات السريرية أثبتت سلامة وفعالية اللقاح، وأن جرعة واحدة من اللقاح كافية للفئات العمرية من عشر سنوات فأكثر لرفع مستوى الأجسام المضادة في الجسم إلى مستوى يسمح بالوقاية من المرض. وقال البيان: “إن اللقاح يحتوي على مواد حافظة، وهو الأمر نفسه المطبق على لقاحات فيروس الإنفلونزا الموسمية، وسيتم إنتاج نوعين منه؛ أحدهما متعدد الجرعات، يحتوي على مواد حافظة، وآخر أحادي الجرعة لا يحتوي على مواد حافظة” مضيفا: “إن الكثير من الدراسات أثبتت عدم وجود علاقة بين مادة Thimerosal التي تستخدم كمادة حافظة في اللقاح، وخطر حدوث مرض التوحد لدى الأطفال”. وأشار البيان إلى أن مادة السكوالين squalene العضوية الطبيعية التي تستخرج من زيت كبد الحوت، وتوجد في كثير من الزيوت النباتية، مثل زيت الزيتون، ويحتاج إليها الجسم لتصنيع الكولسترول، وتستخدم كمادة محفزة للمناعة في اللقاح، لم تسجل أية أعراض جانبية موثقة لها”.