تحتفل المملكة العربية السعودية، اليوم، بالذكرى ال 79 لليوم الوطني الذي يوافق 4 شوال لعام 1430 هجرية 23 سبتمبر 2009 م. ففي ال 17 من جمادى الأولى سنة 1351ه، أعلن الملك عبدالعزيز توحيد أجزاء (المملكة العربية السعودية) بعد عمل استمر 22 عاما، أرسى خلالها قواعد البنيان على هدي كتاب الله وسنة رسوله، صلى الله عليه وسلم، سائرا في ذلك على نهج أسلافه من آل سعود. لتنشأ في ذلك اليوم دولة فتية تزهو بتطبيق شرع الإسلام، وتصدح بتعاليمه السمحة وقيمه الإنسانية في كل أصقاع العالم، ناشرة السلام والخير والدعوة المباركة، وباحثة عن العلم والتطور، سائرة بخطى حثيثة نحو غد أفضل لها ولجميع المجتمعات البشرية. ويستذكر السعوديون هذه الذكرى المشرقة باعتزاز وتقدير للملك عبدالعزيز على ما حقق لهذه البلاد المترامية الأطراف ولمواطنيها من خير كثير نتج منه وحدة أصيلة حققت الأمن والأمان بفضل من الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل جهاده وعمله الدؤوب، فكانت أمنا وأمانا وبناء ورخاء. ولا تعني هذه الذكرى المتميزة مجرد مناسبة وطنية عابرة فحسب، وإنما وقفة تأمل وإعجاب بقدرة هذا الكيان الشامخ على البناء وتخطي العوائق والصعاب، بفضل وتوفيق من الله أولا، ثم بالإيمان القوي والوعي التام بوحدة الهدف وصدق التوجه في ظل تحكيم شرع الله، والعدل في إنفاذ أحكامه لتشمل كل مناحي الحياة. ويصادف الاحتفالُ بهذه المناسبة الغالية احتفال المسلمين في كل أصقاع العالم بعيد الفطر المبارك، كما يترافق مع افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لجامعة العلوم والتقنية، الصرح العلمي العالمي العملاق؛ حيث يشهد افتتاحها عدد من قادة وممثلي دول العالم.