قال ممثل شركة ألمانية في بكين مشتكيا: “لا أستطيع أن أقوم بأعمال في الصين دون رشوة الناس”. وقال رجل أعمال موضحا مشكلته: “في المقر الرئيسى يقولون دائما: إن علينا أن نكون شرفاء وألا ندفع أية رشى، لكن فى هذه الحالة لن نحصل على أي شئ هنا”. وأضاف: “الناس الذين يتعاملون معي هنا يسألونني بشكل مباشر في التليفون: أين أموالي؟” والأسعار المنخفضة والمنتجات ذات الكفاءة العالية والاتصالات، أو (جوانكتشى) في ماندارين، ضرورية للقيام بالأعمال في الصين. وتواجه الشركات الكبرى التي تقوم بأعمال في بكين مشكلات في أن تكون طاهرة اليد. يقول مسؤول في شركة ألمانية تستخدم ألوفا في الصين: “الرشاوى جزء من تقليد العمل الذي نؤديه” وقال: “من الصعب للغاية أن نمنع العاملين الصينيين معنا أو ممثلي المبيعات الذين يعملون معنا من تقديم رشاوى، لكننا نحاول”. ووجدت أعداد متزايدة من الشركات الأجنبية نفسها واقعة في مستنقع الفساد والأعمال والسياسة فى أحدث تحقيقات ضد شركات بارزة، مثل كوكاكولا أو شركة ريو تينتو، البريطانية الأسترالية للتعدين. وقد اعتقل 3 من العاملين الصينيين وشتيرن هو، رئيس مكتب ريو تينتو فى شنغهاي، وهو أسترالي من أصل صيني بتهمة الفساد منذ أغسطس.