الفنان عبدالله المزيني سجل حضورا في السنوات الأخيرة من خلال مسلسل طاش ما طاش؛ حيث عرف عنه تقديم عدد من الأدوار النسائية أشهرها شخصية (رقية) التي قدمها في عدد من حلقات العمل، كما يقدم هذا العام شخصية (أم إبراهيم) في مسلسل (عقاب). المزيني تحدث عن قيامه بهذه الأدوار وردود الفعل التي تلقاها بعد أدائه هذه الشخصيات، كما تطرق في هذا الحوار إلى بعض الأمور المتعلقة بالتمثيل.. فإلى التفاصيل. (أم إبراهيم) شخصية جميلة، ولها خط مؤثر في العمل، وهي شبيهة بشخصية (رقية) وتعتبر توأما لها من ناحية (الكاركتر)، أما ردود الفعل فمتباينة، وفي النهاية يبقى الأمر تمثيلا، ولا أرى عيبا في أن أقدم من خلال شخصية نسائية أجيدها رسالة إلى المجتمع وإن كانت هذه الأدوار تثير غضب الكثيرين. * يعتقد البعض أن عبدالله السدحان وناصر القصبي ظلماك من خلال الأدوار التي تقدمها في (طاش).. ما رأيك؟ بالنسبة إلى (طاش) أنا لا أظلم ولن أظلم، كما أنني أعتبر نفسي جزءا من (طاش) حتى لو عملت من وراء الكواليس؛ فأنا ابن (طاش)، ولا يمكن أن أتنكر لهذا العمل الجبار. * ما أقرب شخصية إليك أديتها؟ (عيال بحر) كانت أقرب الشخصيات إليّ، ولكنها مع الأسف عُرضت على قنوات مشفرة، وهي شخصية مركّبة ولديها مرض الزهايمر، وكانت تتحدث أحيانا أنها في كامل صحتها ووعيها وأحيانا أخرى لا تعي ما حولها، فأديتها بروح وبقلب، ومع الأسف لم يشاهد كثير من المشاهدين هذا العمل، وأرجو أن يشاهدوه بعد رمضان، وهو من بطولة خالد الحربي وعبدالمحسن النمر ومجموعة كبيرة من النجوم. * هل لديك نية في الابتعاد عن التمثيل في المستقبل القريب؟ وصلت الآن إلى سن النضج، وأنا لست لاعب كرة ينتهي عمري بانتهاء لياقتي البدنية، والفنان عموما كلما زاد عمره زاد نضجه والفنان الذي يحب الفن لا يمكن أن يعيش بدونه. * هل تشعر بالحسرة لعدم تكريمك من قبل أي جهة رغم وجودك في الفن منذ زمن بعيد؟ أكبر تكريم هو التكريم الذي يأتي من قبل الجمهور الذي أحب عبدالله المزيني في شخصياته، وهذا هو التكريم الحقيقي، أما التكريم من الجهات المختصة فأنا أنتظره، وأعتقد أن تكريمي سيأتي بعد وفاتي كما تعودنا في الوطن العربي. * أيهما الأفضل بالنسبة إليك الظهور في أعمال في رمضان أم بعده؟ نحن كممثلين بعيدا عن المنتجين نعمل المسلسل ولا نعلم متى سيعرض؛ فالاختيار متروك للجهات ذات الاختصاص، ولكن الممثل يسعد بالظهور في رمضان لارتفاع نسبة المشاهدة. * هل هناك أعمال أو شخصيات لعبدالله المزيني لم يعرفها الجمهور؟ من الأعمال التي لم يشاهدها الجمهور أعمال مسرحية عندما كنت عضوا مؤسسا في جمعية الثقافة والفنون بالقصيم، وكنت عضو لجنة المسرح وممثلا، وعملت أعمالا كثيرة للأسف لا يوجد لها أثر، وأنا من مؤسسي مسرح القصيم. * بمَ تفسر خروج الكثير من الفنانين عن عباءة التلفزيون السعودي رغم أن الجمهور عرفهم من خلاله؟ أعتقد أن ما يحدث هو هروب للفنانين من التلفزيون السعودي إلى قنوات أخرى، ولم يقتصر الأمر على الممثلين فقط بل حتى المنتج والإضاءة والمصور كلهم بدؤوا بالعمل خارج نطاق التلفزيون السعودي، وما أتمناه أن تحمل الأيام المقبلة بوادر خير في جذب هؤلاء الفنانين والكوادر الفنية والعمل على إنتاج أقوى الأعمال التي تنافس باقي دول الخليج والعالم العربي.