بغض النظر عن نتيجة لقاء أمس في ذهاب الملحق الآسيوي للمنتخب السعودي أمام البحرين فلا يزال هناك جولة أخرى الأربعاء المقبل.. وسواء حقق الأخضر الفوز أو التعادل أو خسر لا سمح الله فإن المباراة المقبلة ستكون هي الحاسمة التي تحدد من سينتقل من المنتخبين الشقيقين لمواجهة المنتخب النيوزيلندي القوي.. ولأنني أكتب قبل المباراة فإنني أتمنى أن يكون منتخبنا قد خرج بنتيجة إيجابية وعرف كيف يتعامل مع المباراة وأن يكون استفاد من مبارة عمان التجريبية التي خسرها في صلالة، حيث أتوقع أن تكون الظروف مشابهة لبعضها البعض؛ ما يجعل لاعبينا ومدربنا يعرفون كيفية تلافي تلك الخسارة.. والمسؤولية الأكبر هنا على السيد بيسيرو الذي يجب ألا يخسر كل شيء في لقاء الذهاب لأن الجولة الحاسمة ستكون في الرياض، وبالتأكيد ما لم تكن قد قدمت أوراق الحسم في المنامة فلن تستطيع الحسم في الرياض! جماهير الهلال (عنصرية) .. هكذا أرادوا أن تستقر الأوضاع وأن يحسم الجدل بعنصرية الجماهير الهلالية بعد لقاء الهلال ونجران.. فمنذ أن خرج رئيس نجران بتصريحاته الغريبة بعد المباراة (التي يبدو أنها كانت مبيتة قبل المباراة) واتهم فيها جماهير الهلال بإطلاق ألفاظ عنصرية تجاه فريقه ولاعبيه طالعنا مجموعة من الكتاب ومنهم من لا علاقة له بالشأن الرياضي وهم يتحدثون عن هذه الألفاظ ويتناولون تأثيراتها ومسبباتها ويحكمون من خلالها على الجماهير الهلالية وعلى مجتمع بأكمله وفق منظورهم الضيق وتعصبهم (الرياضي) المقيت نعم هم متعصبون رياضيا، لكن البعض منهم يتخفون تحت ستار الكتابة الاجتماعية والبعض الآخر لا يزال ينطح في الصخر محاولا قلب الحقائق وتحويلها لتتلاءم مع نظرته المريضة ورؤيته القاصرة.. ففي تلك المباراة لم يسمع الحضور أي ألفاظ عنصرية أو إساءة واضحة صريحة يمكن أن تتسرب لمدرج كامل كما يزعمون، بل إن المسؤولين والمعنيين كانوا أول من نفى تصريحات رئيس نجران المنفعله التي لم يؤكدها أي طرف آخر في الملعب.. إذاً من أين جزموا بالعنصرية وهم يتحدثون عنها بهذا الشكل؟ هل كانوا في الملعب ليجزموا بما يكتبون عنه؟! إن التعصب والبحث عن الإساءة لأهم أندية الوطن وزعيمها برر لهم كل ذلك، ثم هل فكروا بالتأثيرات السلبية التي تركتها كتاباتهم أكثر مما أثرت الألفاظ المزعومة التي ناقشوها؟! حقيقة لقد كشف رئيس نجران بكذبته المزعومة العديد من الكتاب الذي (طاروا في العجة) ولم يصدقوا خبرا حين لاحت لهم فرصة ذهبية للإساءة مجددا للزعيم لكنهم هذه المرة سقطوا بعد أن انكشفوا أمام الجميع لأنه ببساطة لا يوجد ألفاظ أصلا بقدر ما يوجد عدد من الكتاب المتعصبين والمتأزمين!!