منذ الطفولة وأنا أهوى الخروج في عصرية رمضان إلى الأسواق التي تبيع الأكلات التي لا نراها في السنة سوى مرة واحدة، وأستمتع بمنظر الناس والزحمة على بعض الموائد، وكل شيء بالنسبة لي تمام لدرجة أن يدي تسقط على جيبي وتأخذ ما تبقى فيه من فراطة دون شعور مني. ما يغيظني هو تذبذب التسعيرة الرمضانية بين بائع وآخر وأكثر من مرة أشتري كيلو سمبوسة ب(20) لأجده عند شخص لا يبعد محله مترين عن صاحبي الأول ويبيعها ب(16) وفي آخر الشارع هناك من يبيعها ب(12) وآكل وأنا أشعر بتأنيب الضمير المالي، هذا التذبذب المفتوح في أسعار المأكولات من المسؤول عنه؟!، ومن يحمي أمثالي من استغلال هؤلاء المضاربين في السمبوسة والكنافة طوال أيام الشهر الفضيل. إن كانت البلدية فلم لا تتحرك؟! وإن كانت التجارة فلم لا تحرك ساكنا؟! وإن كانت هيئة سوق المال فليت مؤشر سوقنا أخضر كمؤشر سوق باعة السمبوسة والقطايف. لحست مخه الأسعار