دخلت قضية الحاج عيسى المحترف الجزائري في صفوف فريق الاتفاق نفقا جديدا بعد أن أعلن انضمام اللاعب رسميا إلى تدريبات فريق بورتسموث الإنجليزي دون الرضوخ إلى مطالب الإدارة الاتفاقية التي كانت تنتظر وصوله إلى الدمام أمس الأول كآخر فرصة له للانضمام إلى تدريبات الفريق رغم توقيعه عقدا احترافيا مع الاتفاق. وقال حميد عيسى الشقيق الأكبر للاعب أن مشكلة الحاج مع فريقه السابق الاتفاق قد انتهت قبل رحيل اللاعب إلى إنجلترا، وقال: “تم فسخ العقد من طرف واحد، طالما أن الاتفاقيين لم يلتزموا ببنود العقد”. وسيجد الحاج عيسى نفسه حرا من أي التزام تجاه الاتفاق، في المقابل سيكون مرتبطا بعقده السابق مع وفاق سطيف؛ ما يعني أن الوفاق هو الذي سيتفاوض مع بورتسموث الإنجليزي في حال نجاح الصفقة. وكان عبدالحكيم سرار رئيس وفاق سطيف كلف وسيطا للتفاوض مع مسؤولي النادي الإنجليزي وحددت قيمة انتقال اللاعب في حال نجاحه في التجربة بنحو 500 ألف يورو. فيما قال رئيس وفاق سطيف إن مسألة انتقال الحاج عيسى بيدهم وليس بيد الاتفاق، مضيفا: “إن فكرة انتقال اللاعب إلى النادي الإنجليزي بدأت قبل شهر ونصف أثناء لقائي بمسؤول الاستقدامات في هذا النادي الإنجليزي بالعاصمة الفرنسية”. وأكد رئيس الاتفاق عبدالعزيز الدوسري في تصريح خص به “شمس” أن اللاعب أخذ أكبر من حجمه، وفي حال وقّع لنادي بورتسموث الإنجليزي سنجتمع وندرس القضية، وإن كان لنا حق في ذلك فسنسلك الطرق القانونية لاسترداد حقنا وكرامتنا”. وأضاف: “علمت بأمر انضمامه للتجربة بالنادي الإنجليزي.. وهو قد ينجح أو يفشل، وفي رأيي حتى لو نجح فلن يستمر معهم كثيرا”. وبيّن الدوسري أن “اللاعب لم يتحمس من الأساس لفكرة الانضمام إلينا”، واستغرب رد شقيقه الأخير “رغم أنه كان قد اتصل في وقت سابق وأبدى اعتذاره شخصيا، وأكد عودة شقيقه إلينا من جديد”. وحول القيمة التي سيدفعها النادي الإنجليزي للاعب في حال نجاحه، أوضح قائلا: “ليس ببعيد عما قدمناه.. ولو قسنا تجربته بلاعبين عرب آخرين في الملاعب الأوروبية نجد أنهم لعبوا مواسم معدودة وعادوا للاحتراف العربي مثل محترف الاتحاد التونسي أمين الشرميطي، فهناك قلة من اللاعبين العرب المؤهلين للاستمرار في الدوريات الأوروبية”.