يحرص الصائمون خلال شهر رمضان الكريم بالمدينة المنورة على الإفطار بالمسجد النبوي الشريف وأداء صلاة المغرب فيه. وأكد كثير ممن التقتهم "شمس" حرصهم على هذه العادة السنوية، وقال علي عبدالرحمن الصاعدي: "منذ سنوات وأنا أحرص على أن أفطر بالمسجد النبوي الشريف، ورغم الارتباطات ودعوات الأقارب إلى الإفطار معهم إلا أنني أستمتع بالإفطار بالمسجد النبوي وأصبحت تلك عادة رمضانية". وقال عبدالعزيز علي: "منذ الصغر وأنا أفطر برفقة والدي بالمسجد النبوي، وورثت ذلك عنه حتى صارت عادة رمضانية؛ فالإفطار هنا له طعم خاص، ويعود ذلك إلى عوامل المكان والزمان والشعور بالطمأنينة والسكينة، فالموجود يتفرغ للعبادة وقراءة القرآن الكريم لأنه شهر الغفران". وأوضح حسين عبدالله أن الإفطار بالمسجد النبوي من العادات الرمضانية المعروفة بالمدينة المنورة طلبا للأجر والثواب، مشيدا بأصحاب الموائد الرمضانية الذين يبسطون موائدهم التي تصل في بعض الأحيان إلى عشرات الأمتار. وتتكون الأصناف الموجودة على تلك الموائد من التمر والماء والشريك والدقة واللبن الزبادي والقهوة، وهي الأصناف المسموح بها داخل المسجد النبوي الشريف، أما في ساحاته الخارجية فمسموح بجميع الأصناف من لحم وأرز وفواكه ودجاج وعصيرات، وتبلغ تكلفة المائدة الواحدة بين 1500 - 2000ريال.