أن تكون (عزابي) في كل أيام السنة كوم، وفي شهر رمضان كوم ثاني، تحس أنك كائن غريب، منبوذ، مقطوع من شجرة على قولة الأفلام العربية القديمة، بالطبع أنا كعزوبي متعود على أكل المطاعم اللي يسد النفس ولا منه سنع بس في رمضان أجرّ رجولي للمطعم لأنه ما عندي خيار ثاني إلا أني أصفّ مع العمال في خيام إفطار صائم وأنا داق اللطمة، أشو أرمي وجهي على واحد من خويايي المتزوجين وأعزم حالي عنده قبل أذان المغرب بخمس دقائق، وضع العزوبية بحد ذاته له أسباب كثيرة بس ولا واحد فيها يبرر الحالة المأساوية اللي نعيشها حنّا العزاب في رمضان، تخنقني العبرة لما أتجوّل لحالي في واحد من هالأسواق وأنا شايل كيس فيه قارورة فيمتو والكيس الثاني فيه قشطة أغمس فيها التمر وأشوف العالم مدهرين كل واحد عربيته يبي لها شيول يدفها، الله يرحم حال العزابية مثلي، وأنا عازمكم بكرة معاي في خيمة إفطار صائم. عزوبي رمضان