سامي المفضي شاب سعودي يحب الرياضة ويعشق كرة القدم، وهو متيم بنادي النصر وشغوف بالنجم التاريخي ماجد عبدالله ومتابع للمنافسات المحلية والدولية..كان بإمكانه أن يكتفي مثل أي مشجع بالحضور إلى الملعب وقراءة الصحف ولعب (البلاي ستيشن) مع الأصدقاء. لكنه باهتمامه المستغرق وحسه الرياضي الواعي تنبه لحالة فريدة ربما تكون الوحيدة في العالم وذهب بعيدا في التحقق منها وتوثيقها والعمل على نشرها للجميع. انبثقت الفكرة المدهشة من عقل سامي المفضي وبذل جهدا كبيرا لتحويلها إلى واقع ملموس تفتخر به الكرة السعودية على مستوى الكرة الأرضية. والفكرة باختصار شديد هي اكتشاف تسجيل اللاعب ماجد عبدالله لأهداف على مدار دقائق المباراة؛ أي أنه سجل عبر مسيرته هدفا في كل دقيقة. ويذهب المفضي بعيدا في التفاصيل وهو يوثق تسجيل ماجد لأهداف من داخل منطقة ال 18 ومن كل الزوايا ال 180 ببراعة نادرة !! وتحدث لي سامي عن الصعوبات التي واجهته والعراقيل التي لم تثنه عن مواصلة جهوده الذاتية واجتهاداته الفردية، غير أن الغريب هو التجاهل (أو لنقل عدم الاهتمام الكافي) سواء من النجم ماجد أو من نادي النصر أو من الجهات الرياضية المسؤولة أو المؤسسات الإعلامية ذات العلاقة أو من الشركات المهتمة مثل (صلة) التي كان لها دور جيد في تنظيم حفل تكريم ماجد. الغريب والمزعج في هذا السياق هو ما نشرته إحدى الصحف الرياضية المتخصصة في عددها الصادر أمس الأول حينما ذكرت نصا: “ ان أربعة شباب حينما قرؤوا عن فكرة المفضي سعوا لتبنيها وعملوا على إنتاج الشريط وهم على وشك التعاقد مع قناة رياضية متخصصة لتوزيعه”. ويضيف الخبر: انهم جاؤوا ب90 هدفا غير تلك الأهداف التي وثقها المفضي وان الشريط يحتوي على حقائق أخرى ستكون مفاجأة”... إلخ.. وأعتقد أن الكلام الأخير هو لمجرد ذر الرماد في العيون. فنحن أمام عملية سطو صريح على الحقوق الأدبية والفكرية لصاحب الفكرة. وحينما يتم تجاهله والقيام بتنفيذ فكرته دون علمه، فهذا تجاوز صارخ لكل الأعراف الإعلامية المهنية. إنني أناشد مقام الرئاسة العامة لرعاية الشباب الاهتمام بهذه الفكرة المبهرة ودعم تسجيلها لدى الاتحاد الدولي ومنحها حقها من الضوء، فهذا الإنجاز يسجل للرياضة السعودية. كما آمل أن تدعم إدارة الأمير فيصل بن تركي هذا المشروع الإعلامي الرائع وذلك عن طريق الاتصال بصاحب الفكرة والوقوف معه في حقه الأدبي وتوفير الجهات الاستشارية والقانونية التي تساعد على تجسيد الفكرة على أرض الواقع. من أجل الوطن .. أنصفوا سامي المفضي.