مها شلبي مذيعة عاصرت المخضرمين في التلفزيون السعودي وحاليا عبر شاشة mbc .. شلبي كشفت ل»شمس» عددا من الصعوبات التي استطاعت أن تتخطاها من دون أن تؤثر على عملها المهني، كما تحدثت عن سر التهميش الذي تتعرض له المذيعات السعوديات في بعض القنوات، كما تطرقت إلى أمور عدة من خلال هذا الحوار.. فإليكم التفاصيل: قبل انضمامك إلى mbc عملتِ لمدة خمس سنوات في التلفزيون السعودي.. كيف تجدين تجربة العمل بين الجهتين؟ فترة عملي في التلفزيون السعودي تختلف كليا عن الوقت الراهن، وذلك خلال السنوات الأخيرة، حيث حدثت طفرة إعلامية ونقلة كبيرة في مجال الإعلام، خصوصا في الإعلام المشاهد، واتسعت الآفاق أكثر، وأصبح هناك حرية في الفكر والتعبير بشكل أوسع، وخلال عملي في التلفزيون السعودي كان المجتمع منغلقا نوعا ما، وكان هناك تحفظات من قبل بعض الضيفات على الظهور. من جانب آخر كانت أساليب الحوار وطرح المواضيع محدودة الأفق، باختصار شديد هناك فرق كبير بين عملي آن ذاك وعملي حاليا.. كيف ينظر إليك المجتمع كمذيعة سعودية يصل صوتها إلى الإعلام العربي؟ أعتقد أن المجتمع السعودي أصبح مثقفا ومتفهما تماما طبيعة عمل المرأة في مختلف المجالات؛ فالمجتمع أيقن ضرورة وجود الإعلامية السعودية، لكن لا تزال في حاجة إلى الدعم والثقة. هل تعرضت لحرب إعلامية، شأنك شأن زميلاتكِ الأخريات؟ أنا لن أطلق عليها حربا بمعنى الكلمة؛ لأن من يحاربك يقصد بذلك شخصك؛ فلله الحمد ليس لي عداوات، لكن قد أكون تعرضت للتهميش، لكن ذلك شجعني ودفعني إلى التقدم. لجأت بعض الإعلاميات إلى الدراما أو السينما بعد تعثرهن في الإعلام.. ما رأيك في ذلك؟ هذه حيلة الفاشلات؛ فمن لا تجد في نفسها القدرة على تقديم نفسها في الإعلام تتجه إلى البدائل؛ كي تتخذ من ذلك سلما للنجاح، وعن نفسي لا أرى أنني أصلح لهذا المجال. ما رأيك في خوض الإعلاميات السعوديات للإعلانات التجارية؟ وهل لديك مانع في تجربتها؟ تجربة مميزة دوما يبحث فيها المعلن عن الناجحات إعلاميا؛ لتسويق أعماله، وقد قدمت الكثير من خلال إذاعة وتلفزيون العرب. في رأيك ما الذي يجب أن تمارسه المذيعة الناجحة لتستمر؟ أولا الرقي في أسلوب التقديم، وأن تبقى بعيدة عن التصنع للفت الأنظار؛ فالمصداقية في طرح المواضيع والحضور الدائم واحترام المشاهد والمتلقي أهم عوامل النجاح. هل تفوق الجنس الناعم إعلاميا على الرجل؟ بالفعل الجنس الناعم أصبح مسيطرا على تقديم نسبة كبيرة من البرامج، وهي حقيقة لا ينكرها أحد، لكن تبقى المسألة نسبة وتناسبا؛ فنسبة المذيعات في الوطن العربي مقارنة بالمذيعين أكثر، وعلى الرغم من ذلك هناك مذيعون وإعلاميون لهم قدرة كبيرة في بعض البرامج ولهم حضور ونسبة مشاهدين عالية؛ ما يؤكد أن العبرة في جذب المشاهد هي المصداقية وقوة الحوار. بم تفسرين اندفاع القنوات الفضائية لتوظيف المذيعات السعوديات؟ ليس اندفاعا بمعنى الكلمة، لكن الحرص على إظهار جدارة الإعلامية السعودية وثقافتها التي لم تبرز في هذا المجال إلا في الآونة الأخيرة، وقد ظهرت مذيعات سعوديات في الساحة الإعلامية يستحققن أن يحملن الرسالة بأكملها من خلال القنوات الفضائية التي تشاهد بنسبة أكبر. أين تجدين نفسكِ.. في التقارير المسجلة أم برامج الهواء؟ كل منهما له طعم مختلف؛ فالتقارير المسجلة أصفها بأنها إبداع وتذوق عال، أما الظهور على الهواء مباشرة فله رونق خاص يجعلك تبدو على طبيعتك تماما ويبرز مدى حرفيتك وقدرتك على السيطرة والتحكم. ما طموحاتك المستقبلية؟ أن أقدم برامج حقيقية من أرض الواقع، ولا أدري ما هو مضمونها، لكن هدفه زرع الرحمة وغرس الأمل في قلوب الناس في زمن فقدنا فيه كل جميل، كما أنني أطمح أن أكون مذيعة أخبار.