يصادف اليوم الحادي عشر من أغسطس رحيل “صوت الأرض” وقيثارة الشرق” الراحل طلال مداح أحد أهم الأصوات التي مرت في تاريخ الأغنية السعودية والعربية. 11 / 8 تاريخ مهم لن ينسى عند عشاق هذا الفنان الذي أثرى الساحة الغنائية بأجمل وأروع الأعمال الوطنية والعاطفية. إن المدرسة الطلالية لا تزال تقدم في كل عام ألبوما يحمل قيمة غنائية من أرشيفه المحفوظ لدى شركة فنون الجزيرة لعل آخر هذه الأطروحات الغنائية ألبوم نبطيات الذي أعاد لنا طلال في لحظة كنا في حاجة إلى سماع صوته وإحساسه الذي لا يزال عالقا في أذهاننا إلى الأبد”.. “أغراب” هكذا تركنا طلال “خذاك الموعد الثاني” هذا ما يردده عشاق حنجرة صوت الأرض، و”ترحل” هي الكلمة التي لا تزال محفورة في ذاكرتنا إلى الأبد، “مقادير” هي الكلمة التي أقنعتنا وسلمنا بها ليردد كل محبي الراحل طلال مداح معا وبصوت واحد “الله يرد خطاك” لا يمكن أن ننساك وأنت من شنّف الأذن العربية بصوتك وإحساسك الذي لا يفارقنا حتى وأنت بعيد عنا.. رحيل طلال شكّل فراغا كبيرا في الأغنية السعودية، ترجل عن الكرسي بهدوء في ليلة لن ينساها من تابع سقوطه إلى القمة، لحظة لم تكن عادية بل أحدثت خللا في ساحة الفن العربي، رحيله أثبت لنا دون أدنى شك إلى وقتنا الحاضر لم يستطع أي فنان التربع أو حتى الجلوس على عرش الأغنية السعودية، رغم مرور أعوام على رحيله، طلال حالة استثنائية في عالم الأغنية العربية لن تتكرر إطلاقا فهو يعتبر جزءا مهما من ثقافة الفن السعودي.. ودّعنا في تلك الليلة بطريقته الخاصة متجاوزا ظروفه الصحية حبا وإخلاصا لكل محبيه وعشاق صوته وفنه، وداعا هز الشارع العربي بكل شرائحه وسط ذهول الجميع من على خشبة مسرح المفتاحة، ذلك المكان الذي ارتبط برحيل قيثارة الشرق وصوت الأرض، هذا المسرح الذي افتقد طلال يتذكره من كل عام، هذه هي عظمة الكبار حينما نفتقدهم نجدهم بما حققوه من عطاء وإبداع، وهنا تكمن عبقرية وعظمة طلال، رحل فأصبح مسرح المفتاحة أحد أهم المسارح في الوطن العربي لسبب بسيط ومهم جدا أن رائحة طلال لا تزال تفوح منه من كل عام.