يتميز ماجد الهزاني، مهندس وصانع ألعاب فريق الوحدة الأول لكرة القدم، بالأداء المتقن والأخلاق الرفيعة والمثالية، داخل الملعب وخارجه. وهو يتابع الفرسان وهم يخوضون غمار بطولة النخبة الدولية الثانية في أبها، بعد أن أبعدته إصابة قوية عن الملاعب. وانتهزت “شمس” الفرصة وأجرت حوارا مطولا مع الهزاني، كشف فيه عن تعرضه إلى صعقات كهربائية بتونس لأجل تفتيت شبح الإصابة، وتحدث عن احتمال التخلي عن الفريق الموسم المقبل؛ مشيرا إلى انزعاجه النفسي لانتقال رفيق دربه عيسى المحياني إلى الهلال. الهزاني فتح قلبه ورد على كافة الأسئلة كالآتي: كيف تعرضت للإصابة التي أبعدتك طويلا؟ هناك عظمة زائدة أسفل قدمي في الكعب، ومع منتصف مباريات الموسم الماضي وتحديدا بمواجهة فريق الحزم التي كسبناها 2 / 1 حدثت الإصابة في هذا الموضع. وللأمانة لم يكن بالحسبان أن تتضخم وتعطلني عن المشاركة، وذهبت لإجراء الفحوصات المبدئية بالرياض تحت إشراف الدكتور مبارك المطوع، طبيب المنتخب السعودي الأول، دون أن يتحقق الشفاء بنسبة 100 في المئة، حينها طرقت أبواب السفر إلى الخارج بحثا عن تفتيت العظمة الزائدة. وأين كان هذا الأمر؟ كانت الوجهة إلى تونس الخضراء، في المنستير، تحت إشراف التونسي محمد فريح، أخصائي علاج الوحدة، وقد تبنى تكاليف الفحوصات عبدالمعطي كعكي، رئيس النادي. وكيف سارت مراحل العلاج؟ أخطرني الأطباء بأن تفتيت العظمة الزائدة لا يتم إلا بواسطة الصعقات الكهربائية لمدة أقصاها سبعة أيام، وبالفعل شعرت بالتحسن في أعقاب الجلسات الكهربائية، والآن على مشارف العودة إلى الفرسان. دعنا نغلق الملف الصحي ونتحول إلى مستقبلك الاحترافي بالوحدة. سأدخل في فترة الستة أشهر الحرة بحلول شهر مارس المقبل، وحاضرا فاوضني أعضاء شرف من أندية لها وزنها؛ وبتصوري الموضوع سابق لأوانه، وأنا ابن الوحدة حاليا. كابتن ماجد، تفتقد لوجود وكيل أعمال، هل طويت هذه الصفحة؟ لدي عدة أسماء بصدد التفويض، ويعد أبرزهم فيصل القويعي وسلطان البلوي ومبارك الخليفة، ولم أتوصل لاتفاق مع أي واحد منهم حتى الآن. تولت شؤون النادي إدارة جديدة مكلفة لعام واحد، ماذا تقول؟ بالنسبة إلي يغمرني تفاؤل كبير بأن الإدارة بقيادة عبدالمعطي كعكي، ستعيد النادي إلى طريق الإنجازات والمحافظة على مكتسبات فرسان مكةالمكرمة، وجذب الكوادر التدريبية والإدارية الفائقة، وأسعدني الاختيار الموفق لمدير الفريق الخلوق عبدالله عسيري، والإداري الحاذق عبدالعزيز دبلول، وقبل هذا وذاك البرتغالي جوميز، المدير الفني، وأرى أنه سيعيد صياغة الوحدة بأسلوب مغاير. لكن جوميز لا يحظى بسجل متفوق في عالم التدريب؟ رغم ترديد أسطوانة أنه مدرب مغمور في بلده البرتغال، فإنه ظل طوال الفترة الوجيزة التي قضاها مع الوحدة مدربا، يجيد فن التعامل مع اللاعبين؛ سيما استشاراته الدؤوبة للنجوم المؤثرين، وعبر “شمس” أقول : يا محبي الأحمر، انتظروا مدربكم؛ ففي جعبته الكثير. ماذا يحتاج الفرسان كي يكونوا بركب فرق المقدمة؟ لم يبتسم لنا الموسم الماضي؛ نظرا إلى التحولات الإدارية وعدم الاستقرار، ويحتاج الفرسان هذا الموسم فعلا لخامات احترافية أجنبية على طراز رفيع، واستقرار، ومتى ما توفر هذان البندان، فإن قدم الوحدة ستعرف طريق الانتصارات اللافتة. لوحظ تمسك الوحدة بالعناصر المتقدمة عمريا، بالمقابل لم تمنح الأجهزة الفنية الفرصة للوجوه الصاعدة للتمثيل ميدانيا؛ ماذا ترى؟ بصراحة وجود هذه الفئة من اللاعبين بجانبنا يعتبر شيئا ضروريا، رغم أهمية التجديد؛ وذلك لثقل خبرتهم العريضة بالملاعب، وحقيقة، استبشرت ببقاء القائد خالد الحازمي، والمدافع الصلد سليمان أميدو، وإرجاع النجم الخلوق هاني الجفري بعد رحيله إلى الطائي. أما بشأن الأسماء الحديثة، فالإدارة لم تقصر، وأدرجت لاعبي الفئات السنية في الفريق الأولمبي، وستعطيهم صلاحيات ارتداء فانلة الفريق الأول؛ وفقا لرؤية الجهاز الفني. حصريا نود معرفة رد فعلك إزاء هجران رفيق دربك، المهاجم عيسى المحياني، للوحدة. تتحكم لغة الاحتراف ومسألة الأرزاق بمصير أي لاعب، وكم أسِفنا لرحيل ناصر الشمراني وأسامة هوساوي، والآن ينطبق نفس الشىء على مغادرة المحياني بعد العشرة والجيرة الرغدة. هل من إضافات تختم بها اللقاء؟ كل الود لجماهير الوحدة الحبيبة.. وصراحة، الفريق بحاجة إلى عودة العم عاطي الموركي، عميد رابطة المشجعين إلى المدرجات، والشكر الجزيل ل “شمس” حيال هذه الاستضافة الرائعة.