قال محمد القحطاني، اختصاصي التغذية: “إنه من المفترض أن تكثف الحملات الرقابية على المطاعم في العاصمة الرياض وباقي مناطق السعودية”. وعلل ذلك بعدد المطاعم الهائل والكبير المنتشر بشكل لافت. وأرجع ذلك الانتشار إلى الأرباح المادية التي تجنيها تلك المطاعم، سواء الكبيرة أو البوفيهات الصغيرة. وأوضح القحطاني أن “كثيرا من تلك المطاعم تستخدم أرخص الخضراوات وأرخص المواد لتحضير الوجبات”. وأوضح أنه “مع دخول فصل الصيف تظهر حالات التسمم بشكل لافت وكبير، خصوصا في الوجبات المقلية والسندوتشات المكشوفة في البوفيهات والشاورما”. وأشار إلى أن “بعض المطاعم تستخدم دجاجا منتهي الصلاحية، أو قاربت صلاحيته على الانتهاء، ومن ثم يتناوله المستهلك من دون علم أو دراية”. وقال القحطاني: إن “بعض المستهلكين تكون مناعته قوية ولا يتأثر بشكل مباشر بتناول الدجاج منتهي الصلاحية أو الذي شارفت صلاحيته على الانتهاء، وبعضهم الآخر يصاب بالإسهال والمغص وآلام في المعدة”. ولفت إلى أن “رقابة البلدية عادة ما تكون في الفترة الصباحية على بعض المطاعم فقط، من دون النظر إلى البوفيهات البعيدة والصغيرة، التي تعتبر مركزا رئيسا لحالات التسمم الغذائي”. وأكد القحطاني، أن “بعض مطاعم المشويات تستخدم في الصباح أدوات وملابس صحية، وفي الفترة المسائية حدّث ولا حرج”. وأشار إلى عدم وجود رقابة مسائية. وأضاف: “مع أنه من المفترض في ظل ارتفاع أسعار وجبات المطاعم، أن تكون هناك رقابة صارمة، بل وعقوبات تحافظ على أرواح المستهلكين بشكل عام”.