بعد محاولة سابقة فاشلة لاقتحام حي السلامة في مكةالمكرمة من قبل بلدية العمرة الفرعية التابعة لأمانة المنطقة، أنهت البلدية استعداداتها لدخول الحي فجر أمس، معززة هذه المرة بقوات أمنية من الأمن الداخلي، لوضع حد للمخالفات البيئية والنظامية القائمة في الحي المستوطن من قبل جماعات تقيم بصورة غير مشروعة. واتخذت الأمانة ممثلة بالبلدية الفرعية هذا الإجراء، بعد ورود بلاغات عن تحويل أولئك المستوطنين عددا من المنازل إلى حظائر لتربية الطيور، ويعتقد أنها ذات أثر فعال وخطير في نشر فيروس حمى الضنك بين سكان الحي. وكانت ثلاث فرق تابعة لبلدية العمرة بقيادة رئيس قسم الأسواق اضطرت للانسحاب من الحي ومغادرته في وقت سابق عقب خروج السكان غير النظاميين إليهم مدججين بالعصي والحجارة، ومنعوهم من البدء بعملهم في إزالة الحظائر؛ ما دعا مدير البلدية المكلف المهندس حسن خونكار للرفع للأمانة التي طلبت من البلدية إبلاغ الشرطة لتعزيز أفرادها بعناصر من قبلهم حتى يتمكنوا من إزالة مخالفات الحي ومحاسبة محدثيه. وأكد خونكار ل”شمس” أنه تم أخذ كافة الإجراءات الكفيلة بمنع أية عوائق قد تعيق فرق البلدية من قيامها بواجباتها، مشددا على أن مواطن المخالفات والقائمين عليها باتوا معروفين لديهم، وسوف يتم اتخاذ إجراءات صارمة في حقهم.