الكتابة الصحافية موهبة بحتة والتزام ذاتي بمسؤولية القلم وأمانة الكلمة.. هناك من يحمل الأولى حيث يمتلك الأدوات والمهارة الكافية لكن تنقصه الثانية لظروف ووقائع معينة.. وهناك من لا تتوافر لديه الإمكانات لكنه بالمجاملات يصبح كاتبا يسكت عنه المتلقي مراعاة لاجتهاده في تحري الدقة، فهو يحترم المصداقية ليعوض بعض ما ينقصه.. أما الصنف الثالث فهو لا يستطيع تحقيق أدنى شروط الكتابة الصحافية ولا يهمه إن كان ما يكتبه حقيقة أم وهما.. وصاحبنا من الصنف الأخير..! محمد حسنين هيكل (أشهر نماذج الصنف الأول) استأذن للانصراف وودع الكتابة ليطل عبر الفضاء بطاووسية مقرفة وأكاذيب متعجرفة لم يسلم منها أحد رغم تاريخه الإعلامي الطويل.. بينما فعل (هيكل العريجا) العكس مجبرا! (مع مراعاة فارق الإمكانات) فالأخير مجرد بالون ثرثرة أغُلقت أمامه الشاشة فأطل من نافذة تعصب ورقية! أي بعد أن كان التسطيح الممجوج يبث على الهواء صار يكتب بالحبر.. والسذاجة واحدة. هيكل العريجا بعد أن طُرد بقرار رسمي من أعلى سلطة رياضية أخذ يتبجح ويعض اليد التي امتدت له بالخير ويلمح أسبوعيا بكشف ما يدعي أنه أخطاء بينما هو أول من يعرف أن وجوده كان أكبر الأخطاء! وأن دوره كان هامشيا جدا! وأن كل تاريخه الرياضي عبارة عن صفر مكعب عريض! آخر تقليعات هذا الهيكل كانت ضد عضو الشرف النبيل ورجل الأفعال الجميلة “عمران العمران” في محاولة غبية لشق عصا العمل الجماعي المتكامل بين أعضاء الشرف الفاعلين وبين الإدارة! والمضحك أكثر تقمص (هيكل العريجا) لدور الناصح الأمين بينما يعرف الجميع أن قصة طرده كانت الفصل الأخير من حكاية “خفة الدم” المثقلة بالضحالة والغثاء. عمران العمران نموذج مضيء للعمل المثمر البعيد عن الاستعراض والذاتية! أما صاحبنا فهو نموذج صارخ للاستعراض الفج والأنا المترهلة! وإذا كان عمران لا يعشق الكلام مثل (هيكل العريجا) فإن كل المنصفين سيتحدثون مدافعين عنه بما يقتضيه الضمير الصحافي وتفرضه مسؤولية القلم وأمانة الكلمة. ومضة: زعم الفرزدق أنْ سيَقتل مربعاً أبشر بطول سلامةٍ يا مربعُ..!