بتنظيم من بلدية الأحساء، وخلف مقرها الواقع في مخطط عين نجم وسط مدينة الهفوف، خطف مهرجان صيف الأحساء 2009م المقام تحت اسم حسانا فلة الأنظار، وشهد توافد عدد كبير جدا من السياح من كافة المناطق، وبالأخص من دول الخليج، الذين حرصوا على الحضور في وقت مبكر منذ انطلاق فعاليات المهرجان. وقد عبر الزوار الذين استقبلتهم لجنة المهرجان خلال اليومين الماضيين، عن إعجابهم الشديد بما شاهدوه من أنشطة وفعاليات متنوعة. وأشادوا بتوجه المهرجان إلى الأسرة، واستهدافه لها في معظم فعالياته. وتحدثوا عن سعادتهم البالغة بربط المهرجان بمختلف فعالياته بين الماضي والحاضر، وذلك من خلال الحارة الشعبية التي تضم دكاكين، تحتوي على أكثر من 25 حرفة شعبية قديمة. الماء والعطش وذكر محمد السعيد، أحد زوار المهرجان، أنه من أنصار السياحة الداخلية، ففيها تعزيز للهوية الوطنية وإحياء لذاكرة الأبناء التراثية والثقافية . أما عبدالله الجاسم فقد أبدى استغرابه من توجه الناس إلى السياحة الخارجية. ووصفهم بأنهم كمن يشتكي العطش والماء بجواره . وأعرب عن دهشته بما رآه في جميع مواقع المهرجان، وكيف أنه جمع بين كافة اهتمامات الأسرة تحت سقف واحد. فن تشكيلي من جانب آخر، افتتح فهد بن محمد الجبير، رئيس بلدية الأحساء والمشرف العام، على المهرجان فعاليات معرض الفن التشكيلي المصاحب للمهرجان، في بهو مبنى البلدية، وسط حضور ومشاركة 31 فنانا تشكيليا وهم: أحمد السبت، أحمد المنسف، أحمد العبدرب النبي، أحمد المغلوث، أماني العرفج، إيمان الصندل، بهية عبدالله، تغريد البقشي، توفيق الحميدي، جمعة الحمو، حسين السماعيل، حيدر الزيد، خديجة الدين، راضي الطويل، سامي الحسين، سلمى الشيخ، صالح القريع، عادل الحبارة، عبدالحميد البقشي، عبدالرحمن الحافظ، عبدالعزيز الخوفي، عبدالله المحمد صالح، علي أحمد الدقاش، علي الحسن، علي البحراني، محمد الناجم، محمد الحمد، مريم الزيد، مريم الجمعة، مؤيد الزيد، يوسف السالم. واحة الأحساء كما منحت إدارة المهرجان تذاكر دخول مجانية لكافة الزوار الذين شاركوا بالتصويت لدخول واحة الأحساء ضمن مسابقة عجائب الدنيا السبع التي أطلقها منتج أفلام كندي من أصل سويسري، ووجدت الرعاية من هيئة الأممالمتحدة اليونسكو ، وذلك من خلال تعبئتهم كامل بيانات التصويت في ركن بلدية الأحساء داخل خيمة المهرجان، أو لمن صوتوا من خلال الاتصال على هاتف المسابقة. راعٍ ماسي جناح شركة موبايلي للاتصالات الراعي الماسي للمهرجان، شهد حضورا كثيفا وتفاعلا كبيرا جدا من الزوار. وأوضح إبراهيم الصويغ، مشرف جناح الشركة، أن ركنهم يضم عروضا للخدمات والمنتجات التي تقدمها موبايلي كأجهزة (الكونّكت)، وشرائح الاتصالات، وخدمة (الواي ماكس والراوتر) كذلك. وحول حجم الإقبال على ركن موبايلي، أكد أحمد العرفج وزميله أحمد الريزان، موظفا خدمة العملاء في الجناح، أن أعداد الزوار فاقت النسب المتوقعة، وذكرا أن الركن يقدم باقة من الهدايا لجميع زواره. وعن مواعيد عمل الركن، ذكرا أن استقبال الزوار يبدأ منذ الخامسة عصرا، وحتى الواحدة بعد منتصف الليل. زيت متنقل وكانت (أرامكو السعودية) قد تواجدت في فعاليات المهرجان بجناح يضم عددا من وسائل التوعية، إضافة إلى معرض الزيت المتنقل الذي يرسم صورة عن بدايات الصناعة النفطية بالسعودية، والمراحل التي مرت بها، وكيفية التعامل مع النفط وتكريره، بالإضافة إلى كثير من المعلومات الأخرى المتعلقة بهذا المجال. ويضم جناحها أيضا مقطورة القيادة الآمنة، التي تعتبر محطة محاكاة تعليمية لقيادة السيارة، وتتيح لمجربها معرفة الأخطاء التي ارتكبها أثناء قيادته. ومن جهة أخرى، جذبت القرية التراثية أنظار زوار المهرجان، بحرفها التراثية والخاصة بكلا الجنسين رجالا ونساءً. حِرف وتراث أوضحت اللجنة الإعلامية لمهرجان حسانا فلة حرصها على محاكاة مختلف الحقب الزمنية التي مر الأجداد بها، وذلك من خلال عرض الحرف والمشغولات والأدوات التي كانت تستخدم من قبلهم، لتسيير أمور حياتهم. وقد اسهمت هذه المعروضات والمهن، كصناعة الفخار، والاقفاص والخباز والصفار، ونقش الحناء، والنداف، في إحياء شيء من عبق الماضي في نفوس الزوار، والتقدم خطوة إلى الأمام في سبيل الحفاظ على موروثاتنا الشعبية وحضارتنا القديمة. عرضة سعودية كما واصلت العرضة السعودية تقديم رقصاتها بمشاركة مجموعة من الفرق الحضور في كل ليلة من ليالي المهرجان، من خلال تقديمها وصلات شعبية من الفلكلور السعودي، وسط تواجد كبير من زوار المهرجان.