أكد الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن الدولة تنظر للسياحة بوصفها مشروعا تنمويا اقتصاديا متكاملا يتجاوز كونه مجرد فعاليات أو مهرجانات، مشيرا إلى صدور موافقة مجلس الوزراء على عدد من القرارات المتعلقة باستمرار الدولة في دعم الهيئة وقطاع السياحة الوطني، وإقرار منظومة من التوجهات التي تؤكد اهتمام الدولة بتطوير السياحة الوطنية بما يواكب تنامي وتزايد الطلب عليها. وشدد خلال ترؤسه بمقر الهيئة أمس الاجتماع ال20 لمجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والآثار، على ضرورة بذل المزيد من الجهد للارتقاء بالخدمات وتطوير الفعاليات بما يتناسب والإقبال المتزايد على السياحة الداخلية. وتم خلال الاجتماع اعتماد صلاحيات اللجنة التنفيذية لمجلس الإدارة، والمفوضة لرئيس المجلس، وكذلك الحساب الختامي للهيئة للعام المالي 1429-1430ه. كما تم اقرار خطة الهيئة التنفيذية للعام 1431 1432ه، التي ركزت على تطوير المرافق والخدمات ذات المساس بشكل مباشر بالمواطنين وتهيئة التجربة السياحية المتكاملة، وذلك بهدف تعزيز تحقيق التجربة السياحية المتكاملة في المناطق والمحافظات وتطوير منظومة من البرامج والمشاريع ذات الأولوية. وتضمنت الخطة 60 برنامجا، وتسعة مشروعات جديدة، و293 مشروعا فرعيا، تراوحت بين تطوير عدد من الأنماط السياحية القائمة في السعودية، وتقديم الدعم والمساندة للمناطق ومنظمي الرحلات السياحية، وتطوير القدرات الوطنية في هذا المجال، وتأسيس مراكز جديدة للمعلومات السياحية الإلكترونية، واستكمال برامج تطوير مرافق الإيواء السياحي ونشاط السفر والسياحة، وطرح مشاريع الوجهات السياحية للاستثمار السياحي، وتنمية وصيانة المواقع الأثرية والتاريخية بالمناطق، وإنشاء وتجهيز عدد من المتاحف الجديدة في بعض المناطق.