حرَّم القاضي بالمحكمة الجزئية ببريدة أحمد بن حفير الحفير، ارتداء ملابس الأندية الكافرة وتشجيعها، على حد وصفه. وجاء هذا التحريم ردا على تساؤل أحد الأشخاص عن حكم لبسه قمصان أندية: برشلونة، ريال مدريد، إسبانيا والبرازيل. وقال الحفير في رده: “لا يجوز لك أن ترتدي ملابس خاصة بالكفرة أو بالأندية الكافرة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (من تشبَّه بقوم فهو منهم)”، وأضاف: “بهذا يعلم حرمة التشبه بالكفار وحرمة لبس ألبستهم، خاصة التي عليها شعارهم، بل يحرم تشجيع أنديتهم الرياضية إذا تضمنت الحب والمؤازرة والمولاة”. واستشهد الحفير في مجمل رده على السائل بعدد من الأحاديث، منها ما رود في صحيح مسلم: “عن عبدالله بن عمرو أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى عليه ثَوْبَيْنِ مُعَصْفَرَيْنِ، فَقَالَ: (إِنَّ هَذِهِ مِنْ ثِيَابِ الْكُفَّارِ فَلا تَلْبَسْهَا)”. وواصل الشيخ استشهاده بما ذهب إليه ابن تيمية من الحكمة من مخالفة الكفار في ألبستهم، منها: أن المشاركة في الهدي الظاهر تورث تناسبا وتشاكلا بين المتشابهين، يقود إلى موافقة ما في الأخلاق والأعمال، وهذا أمر محسوس، فإن اللابس لثياب الجند المقاتلة مثلا يجد من نفسه نوعا تخلق بأخلاقهم، ويصير طبعه متقاضيا لذلك، إلا أن يمنعه مانع.