اتفق ما يزيد على 70 طالبا ومعلما شاركوا في الملتقى الحواري الثاني لصحة الأبناء في الهيئة الملكية بالجبيل على مقاطعة الوجبات السريعة والحد من مزاولة الألعاب الإلكترونية كالبلايستيشن وغيره من الألعاب على شبكة الإنترنت، وذلك على ضوء ملتقى (صحة أبنائنا بين الوجبات السريعة والألعاب الإلكترونية) للمراحل الابتدائية بحضور 60 طالبا وعشرة معلمين. وأوضح سعيد الكلثم رئيس قسم شؤون الطلاب في حديث ل»شمس» أن المتحاورين اتفقوا في ختام الملتقى على عدد من التوصيات أهمها: التركيز على الوجبات المنزلية لنظافتها وقيمتها الغذائية، والمحافظة على الثروة المالية بدلا من إسرافها على الوجبات السريعة، وإنشاء شركات خاصة تهتم بالبرمجيات التي تواكب عادات وتقاليد المجتمع ومتوافقة مع الشريعة الإسلامية، وتفعيل دور المراقبة الأسرية في اختيار أشرطة الألعاب، واقتراح زيادة الألعاب في المدارس وخاصة الحركية منها، والتوعية داخل المدارس لأخطار الألعاب الإلكترونية. وأضاف: في نهاية الملتقى طالب عدد من الطلاب بإقامة المزيد من هذه الملتقيات لما فيها من فائدة ونفع للمشاركين فيها، وحضر الملتقى عدد من مديري المدارس ورئيس قسم الإشراف التربوي ورئيس قسم الخدمات المساندة ورئيس قسم شؤون الطلاب. من جانب آخر شاركت إدارة الخدمات التعليمية بالهيئة الملكية بالجبيل بمعرض صحي مصغر في معرض التغذية الوقائية والسكري الذي نظمه برنامج الخدمات الصحية للهيئة الملكية بالجبيل بمجمع الحويلات التجاري. وبحسب حادي الرشيد منسق الإشراف الصحي بإدارة الخدمات التعليمية بالهيئة الملكية تناول المعرض بعض البرامج المنفذة بالمدارس والمتعلقة بمجال الغذاء مثل برنامج: السمنة، الغذاء الصحي، فسحة الحليب، إضافة إلى توزيع النشرات والإرشادات الصحية التي تسهم في رفع الوعي الصحي بالتغذية السليمة، وزاد: تم عرض بعض اللوحات الإرشادية التي تبرز أهمية وجبة الإفطار الصباحي ودور المقصف المدرسي وبعض الأنظمة والإجراءات المتعبة بمدارس الهيئة الملكية. وأردف: نُظمت زيارات طلابية في الفترة الصباحية للمعرض ألقيت من خلالها بعض المحاضرات التوعوية في مجال الغذاء والوقاية من مرض السكري وإجراء فحوص ليعض الطلاب مثل فحص السكر وضغط الدم. وأشار خالد بن محمد الأسمري مدرب معتمد لمركز الملك عبدالعزيز لنشر ثقافة الحوار بأن الإسلام اعتبر الحوار قاعدته الأساسية في دعوة الناس إلى الإيمان بالله وعبادته، وأكد على جانب تقبل الرأي الآخر بكل ود ومحبة وزرع الثقة فيما بين المتحاورين. وتساءل: كيف يكون الأمر عندما يتعلق بفلذة الأكباد الذين هم بناة الوطن الحقيقيون والذين تفقد الكثير من الأسر مبدأ الحوار معهم بداعي صغر سنهم أو عدم تفهمهم لما يريده الكبار؟ مضيفا بالقول: «يخطئ الكثير من الآباء والأمهات عندما لا يسمعون لأفكار أبنائهم وتطلعاتهم، ولا يلمسون حقيقة التواصل معهم، ويتوقعون أن توفير الرفاهية والأساسيات في حياة طفلهم هو الهم الأكبر، بينما يكفيهم عن كل هذا أن يسمعوا لما يقوله فقط».