من جانبه قال الدكتور خالد الزهراني وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي: إن “وخامة” مرض إنفلونزا الخنازير “معتدلة”؛ إذ إن منظمة الصحة العالمية أفادت بأن معظم المصابين بإنفلونزا الخنازير يشفون من دون الحاجة إلى دخول المستشفى، فمتوسط الفترة المحددة للشفاء هي أربعة أيام، إن كانت الأعراض بسيطة”. وبيَّن الزهراني خلال مؤتمر صحافي عُقد في وزارة الصحة أمس، أن إعلان الدكتورة تشان يوم المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية رفع الإنذار لمرض إنفلونزا الخنازير من الدرجة الخامسة إلى السادسة، موضحا أن وخامة المرض هي أقل بكثير من مستوياتها خلال فترة الإصابة بالإنفلونزا الموسمية، إضافة إلى أن المستشفيات ونظم الرعاية الصحية في الدول التي سجلت حالات كانت على مستوى الحدث في التفاعل مع المرضى. ولفت الزهراني إلى أن المنظمة لم توصِ بإغلاق الحدود والتدخل في حركة السفر، بل بالتركيز على خدمات الرعاية الصحية وتوزيع المهمات بين المنظمة وبين الحكومات ممثلة في وزارات الصحة، حيث تم الطلب من الوزارات الاعتناء بالمرضى ورصد تفشي المرض، إضافة إلى التواصل الدائم مع المنظمة. وتطرق إلى لقاح الفيروس، مؤكدا أن اللقاح “قاب قوسين من الخروج من المصانع، وهو إلى الآن لم يجرَّب على مستوى البشر بنسبة كبيرة جدا؛ ولذلك فهناك تقنين في استخدامه في كل دولة”، مشيرا إلى أنه إذا ما أحضر اللقاح للاستخدام محليا، فسيتم تقنينه بناءً على موقف توجهات منظمة الصحة العالمية وموقف اللجنة العلمية. وذكر أنه تم تكوين لجنة علمية موسعة من وزارة الصحة بناء على توصيات الدكتور عبدالله الربيعة وزير الصحة، تهدف إلى وضع الإجراءات الاحترازية للعمرة والحج، كما تم تكوين لجنة فرعية عنها ستنتهي خلال أسبوعين من الإجراءات التي تم اتخاذها للعمرة والحج، فيما سيكون هناك اجتماع مع خبراء من منظمة الصحة العالمية ومن مركز مكافحة الأمراض في أمريكا لتقييم هذه الإجراءات واعتمادها.