عقدت الدهشة ألسنة جيران المواطن قاتل زوجته في حي عروة بالمدينةالمنورة عندما علموا بالجريمة البشعة التي راحت ضحيتها زوجته وأم أولاده الثلاثة، حيث عبروا عن استنكارهم لفعلته، مؤكدين أنه رجل محافظ لا تفوته الصلاة في المسجد وعلى خلق رفيع ومتعاون مع الجميع. وقال أحمد الصاعدي وهو أحد جيران الجاني (ثلاثيني) إنه يستغرب قيامه بهذا الفعل، فهو كما يقول مستقر عائليا “ولم نسمع بأي مشاكل بينه وزوجته التي تتواصل مع جارتها في الحي”. وأضاف: “نعلم عنه أنه متزوج ولديه ثلاثة أطفال وكان يؤدي جميع الفروض بالمسجد بما فيها الفجر، ويسكن بالعمارة منذ ما يقارب أربع سنوات، ولم نلاحظ عليه أي سلوك يدعو إلى الريبة أو الشك في أخلاقه”. وحول عمل الجاني أضاف: “ليس لديه وظيفة، فقط يقوم يوميا بنقل الركاب على سيارته الخاصة (ونيت غمارتين).. ولم نسمع بأن مشاكل كبيرة لديه على مستوى المادة أو شيء من هذا القبيل؛ فحاله مثل حالنا”. كما تحدث جار آخر (فضل عدم ذكر اسمه) قائلا: “وقت وقوع الجريمة حضرت سيارة إسعاف إلى الموقع عند ال 11 صباحا، واستغربت من تواجدها وبعد سؤالي لهم اتضح وقوع جريمة قتل في نفس العمارة التي أسكنها، ولم أكن أتخيل أنها تكون في شقة الجاني؛ فهو معروف من قبلنا ولم نسمع في يوم من الأيام أنه أساء إلى أحد حتى أهل بيته”. من جهة أخرى، جاء في بيان للعقيد محسن الردادي الناطق الأمني لشرطة المدينةالمنورة أن الجهات الأمنية بشرطة المدينة تمكنت خلال ساعات قليلة من القبض على الجاني وهو سعودي الجنسية عقب قيامه بقتل زوجته وذلك بالتعدي عليها بالضرب ومن ثم خنقها وتركها بحالتها الخطرة بالمنزل وهرب، وبمتابعة من مركز شرطة الفيصلية تم معرفة وتحديد مكانه وباستدراجه تم القبض عليه خلال ساعات من ارتكابه للجريمة. وقد باشرت الجهات التحقيقية بهيئة التحقيق والادعاء العام مسرح الجريمة ولا تزال التحقيقات جارية مع الجاني لمعرفة الأسباب والدوافع التي أدت إلى ارتكابه قتل زوجته. فيما تم التحفظ على جثة الزوجة بمستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة حتى انتهاء التحقيق بالقضية.