عند الحديث عن الرياضة النسائية بشكلها العام كان لزاما أن نتطرق إلى الآراء التي أثيرت حيالها سواء بالرفض أو القبول، ومنها رأي عبدالله المنيع (داعية إسلامي) الذي أشار فيه إلى خطورة ممارسة الفتاة رياضة كرة القدم أو كرة السلة، خشية على بكارتها من التمزق. وقال: »ذكر أهل العلم في كتب الفقه أن غشاء البكارة قد يزول بقفزة أو نحوها«. وأضاف: »لا شك أن رياضة كرة القدم أو كرة السلة تشتمل على العدو والقفز، وهذان سببان في تمزق الغشاء«. غير صحيح بدورها، أكدت الدكتورة لمياء المدني استشارية أمراض النساء والولادة، ل»شمس« أن ما أثير حول خطورة ممارسة الرياضة للفتيات لا يمت إلى الحقيقة بصلة ولا يستند إلى حقائق علمية. وأضافت: »البكارة لا تتأثر إطلاقا بأي نوع من الرياضات، وإلا لما كانت الصحابيات في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم يركبن الخيول ويلعبن ويمارسن العدو والجري«، مشيرة إلى أن تعليق الرياضة النسائية بحجة الخوف على البكارة ما هو إلا تدليس واضح وليس له أي أصول علمية صحيحة. وعن أنواع الرياضات التي تناسب التكوين الأنثوي للمرأة، تقول: »كل أنواع الرياضات مناسبة للمرأة إلا رفع الأثقال«. مشددة على أهمية أن «تمارس الفتاة الرياضة؛ لما له من أثر إيجابي في تقوية عضلاتها بشكل عام وعضلات الحوض بشكل خاص«. وقالت: »هذا يعزز بنيتها الجسمانية التي تستدعيها حالات الولادة والإنجاب، وتكون عضلات الحوض بصفة خاصة مهيأة وقوية«. دعم الرياضة النسائية وكانت حرم الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي قد طالبت في كلمة ألقتها في افتتاح أسبوع المرأة الرياضي الذي أقامه مركز الأمير سلمان الاجتماعي، المؤسسات الرياضية والاجتماعية بإتاحة الفرصة للمرأة ودعمها لممارسة الرياضة، مؤكدة أن الرياضة بمفهومها الواسع لم تعد رياضة تنافسية، بل أصبحت مطلبا مهما وملحا للجميع، وأصبحت الظاهرة الحضارية لهذا العصر.