خفتت حدة الهزات الزلزالية في العيص لليوم الثالث على التوالي، وقال الدكتور عبدالله العمري رئيس قسم الجيولوجيا بجامعة الملك سعود، إن الانخفاض في الهزات الأرضية جاء إثر مرور دورة زلزالية كاملة، اتضح أنها حدثت نتيجة ضغط الصهير البركاني في باطن الأرض. وأوضح العمري أن الدورة الزلزالية تستمر فترة ثم تختفي وتعاود النشاط مرة أخرى، و"لكننا نجهل موعد معاودة الهزات الأرضية مرة أخرى". وتوقع العمري أن يتجه نشاط الهزات الأرضية نحو شمال حرة الشاقة، مشيرا إلى أن الهزة الأرضية القوية التي ضربت الحرة الثلاثاء الماضي جعلت الصهارة في باطن الأرض تجد متنفسا في القشرة الضعيفة داخل الأرض؛ ما جعل الصهارة تتحرك بحرية في باطن الأرض. إلى ذلك، يواصل المستوصف الميداني بمخيم الإيواء تقديم الخدمات الصحية للقاطنين بالمخيم، وقال علي العاقب (ممرض) إنه تم إخلاء مستشفى العيص العام من المرضى والعاملين به ونُقل المرضى إلى مستشفى ينبع، وأشار إلى أن أغلب الحالات الواردة، هي حالات مصابة بتخوفات نفسية وشعور بالخوف والرعب والقلق غير الصحي. من جانب آخر في السياق ذاته، انضم نحو 480 طالبا من العيص في مدارس ينبع وأكدت وزارة التربية والتعليم أنها عممت على المناطق والمحافظات بقبول طلاب العيص في المدرسة الأقرب من الأماكن التي يأوي فيها أهاليهم، وأنهت إدارة تعليم ينبع إعادة تدوير المعلمين في مدارسها من أجل احتواء طلاب العيص.