أنقذت دوريات حرس الحدود البحرية المحلية، ستة بحارة إيرانيين تحطمت سفينتهم في عرض الخليج العربي قرب إحدى الجزر المحلية وداخل نطاق المياه الإقليمية. وأصيب واحد على الأقل من طاقم السفينة، ونقل بعد إنقاذه إلى مستشفى في الجبيل؛ لمعالجته. وكانت السفينة بحسب ما أشارت إليه مديرية حرس الحدود أبحرت من ميناء دبي الإماراتي نحو ميناء البصرة العراقي، وتعرضت أثناء إبحارها وفي منتصف المسافة بين الميناءين لخلل فني، أدى إلى اصطدامها بأحجار حطمت السفينة وأغرقتها. وكانت السفينة التي تحمل العلم الإيراني، محملة ببضاعة من الكحول، لم تقدر كميتها بعد، لكن بحسب المعلومات الأولية عن الكميات المنتشلة من الخليج، يتضح أن الدوريات جمعت ما يزيد على ألفي قارورة كحول، و1510 قوارير بيرة. ولا تزال عمليات البحث مستمرة في الموقع. وقال المقدم خالد خليفة العرقوبي: "إن المصاب من الإيرانيين شفي وخرج من المستشفى"، وأشار إلى أن ثلاثة ظروف تسببت في غرق السفينة، أولها الخلل الفني الذي أصابها، الثاني سوء الأحوال الجوية، والثالث المنطقة الحجرية التي مرت بها السفينة أثناء ذلك. وفي حال ثبت أن البحارة دخلوا المياه الإقليمية المحلية متعمدين، فقد تطبق بحقهم عقوبات بحسب الاتفاقات الثنائية بين البلدين، أما إن كان دخولهم المياه ناجما عن خلل أجبرهم على الدخول فيها فقد تكون ثمة طريقة أخرى للتعامل معهم، من بينها تسليمهم لبلدهم.