انتشرت وبشكل لافت أخيرا في السعودية السمنة لدى الجنسين، خصوصا فئة الشباب الذين هم في أفضل مراحل العمر.. وقرأت خلال الأيام الماضية حوارا صحافيا مع اختصاصية التغذية نسرين فايز زقزوق، وكان حوارا جريئا وصريحا أشارت فيه إلى أن السمنة زيادة غير طبيعية في دهون الجسم سواء في جميع أجزائه أو في مواضع محددة منه، وتأكيدها أنها من العوامل الرئيسة للإصابة بالكثير من الأمراض، وهي بحد ذاتها تعتبر مرضا. وحول مضاعفات السمنة أشارت إلى أنها تسبب السرطان، والتهاب المفاصل، وداء السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، والاضطرابات النفسية، وأمراض القلب، وحصى المرارة، والعجز الجنسي، وأمراض الكبد، والعقم عند السيدات، إضافة إلى اضطراب النوم. مؤكدة أن للسمنة آثارا نفسية واجتماعية لا تعد ولا تحصى، لعل من أهمها الانطواء الاجتماعي، والخجل، وضعف الإقبال على الزواج من البدينات، وصعوبة حدوث حمل مع زيادة الوزن، وأنها تعطي عمرا أكبر بكثير من العمر الحقيقي، وقلة الفرص الوظيفية لمتطلبات المظهر المناسب، إضافة إلى صعوبة الحصول على المقاسات الكبيرة في الملابس العصرية. وحول الآثار الاقتصادية للسمنة، أشارت إلى أن المريض يضطر مجبرا إلى صرف المبالغ في شراء العقاقير الخاصة بإنقاص الوزن، والركض وراء الدعاية وشراء ما يعلن عنه من أجهزة تدعي أنها تخلصه من السمنة، وهدر الأموال في شراء أنواع من الصابون أو الكريمات بزعم أنها تذيب الدهون، وكذلك الاشتراك في النوادي الصحية ودفع مبالغ لفترات منقطعة دون استمرارية، والإقبال على شراء الأغذية الخاصة بالحمية التي عادة ما تكون مكلفة لارتفاع أسعارها،